دمشق-سانا
برعاية مطرانية السريان الكاثوليك، أطلقت اليوم إدارة بيت السلام العام الجديد لبرامج تدريب وتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك في مقر المؤسسة بحي باب توما في دمشق.

وشارك في حفل الإطلاق عدد من ذوي الإعاقة والأهالي، إضافة لوفود دينية وشعبية، كما تضمن عرضاً للمشغولات اليدوية للأشخاص ذوي الإعاقة وتوزيع الهدايا عليهم وسط أجواء دافئة عكست روح المحبة والتضامن، حيث تم التأكيد على أهمية دعم هذه الفئة وتمكينها من حقوقها في التعليم والعمل والحياة الكريمة.
رئيس أساقفة السريان الكاثوليك في دمشق وتوابعها، المطران ماريوحنا جهاد بطاح أكد في تصريح لـ سانا أن بيت السلام يشكل نادياً جامعاً لجميع ذوي الاحتياجات الخاصة ومن جميع الطوائف، ويهدف إلى تشغيل الشباب وتمكينهم من الانطلاق نحو المجتمع، مشيراً إلى أن الأشخاص ذوي الإعاقة يجدون في هذا البيت ملاذاً آمناً وفرصة حقيقية للاندماج والعطاء.

بدورها مديرة بيت السلام رين معتوق أوضحت أن المؤسسة تستقبل الشباب من عمر “16عاماً ” فما فوق، وتعمل على تعزيز مهاراتهم المهنية والاجتماعية، من خلال ورشات تدريبية متنوعة تشمل الأشغال اليدوية كالتطريز وصب الشمع، بهدف دمجهم في المجتمع وتحفيزهم.
من جانبه، أشار المرشد الروحي لبيت السلام الأب سامر صائغ إلى أن البيت يسعى لمنح الإنسان المعاق وجوداً ومعنى، مؤكداً أن المشروع يهدف إلى تحقيق القيم الدينية النبيلة كالمحبة والسلام، ويعكس رسالة إنسانية عميقة تجاه أبناء الوطن الذين يعانون من ظروف صحية أو عقلية صعبة.
المدربة المهنية ربا الرمحين لفتت إلى أن البرامج المقدمة في بيت السلام تشمل التعليم المهني والتربوي، وتستهدف فئة الشباب من ذوي الإعاقة، حيث يتم تدريبهم على حرف يدوية بسيطة تمنحهم شعوراً بالإنجاز والانتماء.

وعبّر عدد من الأشخاص ذوي الإعاقة عن سعادتهم بما يقدمه لهم بيت السلام من اهتمام ورعاية، مؤكدين أن المؤسسة تمثل لهم بيتاً حقيقياً للسلام والكرامة.
وتأسس بيت السلام عام “1992”، ويقدم خدماته بدعم من منظمات دولية وجمعيات أهلية، ويضم كوادر مؤهلة ومدربين متخصصين.








