دمشق – سانا
رركز المؤتمر الدولي الرابع للهندسة الطبية الحيوية ودورها في تطوير الرعاية الصحية لعام 2025، والذي انطلقت فعالياته في جامعة دمشق اليوم على أبرز الحلول التقنية المبتكرة لمشكلات الرعاية الصحية، وسبل مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية في تصميم الأجهزة والمعدات الطبية، وتعزيز البحث العلمي كركيزة أساسية للإبداع والتميّز والتنمية المجتمعية.

ويتضمن المؤتمر الذي تنظمه كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق بالتعاون مع كلية الهندسة الطبية في جامعة الأندلس الخاصة للعلوم الطبية، ويستمر يومين، محاضرات بمشاركة باحثين ومتخصصين من داخل سوريا وخارجها، إلى جانب معرض متخصص يقام في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات تعرض فيه الشركات الطبية، أجهزتها وأحدث التقنيات لديها.
“منصة للحوار العلمي وتبادل الخبرات”
معاون وزير التعليم العالي والبحث العلمي للشؤون العلمية والبحث العلمي غيث ورقوزق، أشار في كلمة خلال الافتتاح إلى أن الهندسة الطبية الحيوية هي حجر الأساس في تطوير الأجهزة الطبية، وتحسين جودة التشخيص والعلاج، وتقديم حلول مبتكرة في مجالات الأطراف الاصطناعية والروبوتات الجراحية، والمعلوماتية الحيوية، والتطبيقات التي تمس حياة الإنسان مباشرة.

وأكد ورقوزق أن الوزارة تدعم البحث العلمي التطبيقي، وتعزيز التعاون بين الجامعات والمراكز الطبية، وتشجيع المبادرات التي تربط بين المعرفة الأكاديمية والاحتياجات المجتمعية، معتبراً أن المؤتمر منصة للحوار العلمي البناء، وتبادل الخبرات وتأسيس شراكات مستقبلية تثمر مشاريع تخدم الإنسان وترتقي بالرعاية الصحية في سوريا والمنطقة.
“الهندسة الطبية الحيوية ركيزة للنهوض بالقطاع الصحي”
رئيس جامعة دمشق مصطفى صائم الدهر، بيّن أن الجامعة تشارك بنخبة من الأساتذة والطلاب الذين يمثلون مختلف الكليات، مؤكداً اهتمام الجامعة الراسخ بالتعليم الطبي وبالاختصاصات المتعلقة بالطب والصحة، كالهندسة الطبية الحيوية، والعلوم الصحية، والفيزياء الطبية، وتطبيقات الليزر في الطب، وغيرها من البرامج الأكاديمية التخصصية، إضافة إلى دعم وتبني أبحاث طلاب الدراسات العليا وأعضاء الهيئة التعليمية التي تعد حجر الأساس في منظومة البحث العلمي بالجامعة.

عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق مهلب الداود نوه بجهود الباحثين والخبراء ودعمهم من أجل الوصول إلى هندسة طبية تواكب العصر، لافتاً إلى أن سوريا تقطف اليوم ثمار النصر الكبير على الظلم والقهر والاستبداد، من خلال تطوير هندستنا وعلومنا وخبراتنا، واستيراد الأجهزة الحديثة المتنوعة التي تدعم تخصصاتنا وخاصة التي تعتبر أساساً راسخاً في الطب والعلاج والعمليات الطبية المتنوعة.
“أبحاث رائدة لجامعة الأندلس في الهندسة الطبية”
ممثل رئيس جامعة الأندلس كنعان التميمي، اعتبر أن الجامعة ترسم مشاريع علمية تسعى لتحقيقها، مبيناً أن لديها نشراً علمياً لطلاب وأساتذة بمستوى الـ D1 وهو مستوى عال في أرقى الجامعات العالمية، وأكثر من 10 مقالات D1 في أرقى المجلات العالمية، والعشرات من المقالات العلمية، ومشاريع واعدة في استخدام البروتون في معالجة السرطانات، وتصنيع الكلية الصناعية ومشاريع في مجال الهندسة الطبية.
عميد كلية الهندسة الطبية في جامعة الأندلس أيمن كيال أشار إلى أن مشاركة الكلية في هذا المؤتمر سواء من الناحية التنظيمية، أو من ناحية المشاركات العلمية العديدة لطلابها وأعضاء الهيئة التدريسية فيها، هو تجسيد لرسالتها “شعار تكنولوجيا الحياة” ضمن خطة استراتيجية، تهدف للتعاون مع الجهات العلمية والأكاديمية والمجتمعية والخدمية محلياً ودولياً، لنشر وتطبيق تقنيات وعلوم الهندسة الطبية بما يخدم أبناء سوريا، لافتاً إلى أن هناك العديد من الشراكات الهامة خلال الفترة القادمة سترفع سوية الهندسة الطبية في سوريا.
“شراكات وبحوث عالمية في المؤتمر “
وأشار نقيب المهندسين السوريين مالك حج علي، إلى أن الهندسة الطبية هي شريك للقطاع الصحي وأن النقابة بصدد إنجاز كود خاص للتجهيزات الطبية، معرباً عن أمله بأن يأخذ المؤتمر هذه الزاوية بعين الاعتبار، ليكون الجميع شركاء متكاملين من أجل النهوض بالعمل الطبي

صفاء سراقبي رئيسة قسم الهندسة الطبية في جامعة دمشق ورئيس المؤتمر بيّنت أن المؤتمر يشهد مشاركة 10 دول منها إيطاليا، اليابان، ألمانيا، فرنسا، السعودية، مصر، اليمن، ويتخلله نحو 38 محاضرة وكل محاضرة منها تتضمن ثلاثة باحثين، إضافة لمشاركة 15 شركة متخصصة في مجال التجهيزات الطبية مثل الإيكو، والهندسة السريرية، والمجال الحيوي وغيرها.
وأشارت سراقبي إلى أن المؤتمر يهدف إلى التشاركية في مجال التجهيزات الطبية والتعاون مع الباحثين بمجال عملهم في كل بلد، لافتة إلى أهمية الاستفادة من توصياته ومتابعتها مستقبلاً، من خلال الأبحاث وتطبيقها لتكون منتجاً في سوق العمل.
حضر افتتاح المؤتمر عمداء كليات وأساتذة وأكاديميون وباحثون وخبراء وطلاب من جامعات دمشق واللاذقية وحمص والأندلس، وهيئة الطاقة الذرية، وباحثون من خارج سوريا.







