واشنطن-سانا
طور باحثون في جامعة نورث كارولينا الأمريكية روبوتات مجهرية على شكل أزهار، مصنوعة من بلورات هجينة تجمع بين الحمض النووي ومواد غير عضوية، قادرة على الطي والانفتاح خلال ثوانٍ، استجابةً لتغيرات المحيط، مهمتها إيصال الأدوية وتنفيذ المهام داخل الجسم، ما يجعلها مواد ديناميكية قابلة للبرمجة على مقياس نانو/ميكرو.
ووفقاً لموقع “Interesting Engineering” العلمي الأمريكي، يعمل الحمض النووي داخل كل “زهرة” كبرنامج دقيق يحدد حركتها واستجابتها للظروف البيئية، فعند تغير عوامل مثل مستوى الحموضة (pH) تنطوي البتلات أو تنفتح، ما يُمكّنها من تحفيز تفاعلات كيميائية أو إطلاق جزيئات محمّلة مسبقاً بدقة في الموقع المستهدف، وبالتالي فإن هذه الاستجابة البيئية تُستخدم لضمان إطلاق الدواء محلياً، وتقليل التأثير على الأنسجة السليمة.
وقال الدكتور رونيت فريمان، المشرف على الدراسة: “إن الفريق يطمح إلى تطوير كبسولات ذكية تفعل الدواء تلقائياً عند اكتشاف المرض وتتوقف عند الشفاء”، موضحاً أن المواد القابلة لتغيير الشكل قد تتيح تصميم أزهار قابلة للبلع أو الزرع لتوصيل جرعات مستهدفة أو إجراء خزعات أو تنظيف جلطات دموية.
وتؤكد الدراسة أن هذه التقنية لا تزال في مراحل الاختبار الأولية، مع توقعات بتوسيع التطبيقات مستقبلاً لتشمل مجالات طبية وبيئية أخرى، من توصيل الأدوية ومعالجة التلوث إلى إمكانات في تخزين البيانات بكثافة.