إدنبرة-سانا
كشف باحثون من المتحف الوطني الاسكتلندي عن نوع جديد من السحالي المنقرضة، يجمع بين صفات الثعابين والسحالي، عاش قبل نحو 167 مليون عام في جزيرة سكاي شمال غرب اسكتلندا.
وأوضحت مجلة Nature البريطانية أن فريق الباحثين عثر على الحفرية عام 2016، ليعلن بعد عشرة أعوام من الدراسات الدقيقة والتحليل باستخدام الأشعة المقطعية وتقنيات متطورة في مرفق الإشعاع السنكروتروني الأوروبي بمدينة غرونوبل الفرنسية، أن هذا الكائن الغريب تميز بمزيج فريد من الصفات المتناقضة.
وأُطلق على الكائن اسم “بريغناتاير إلغولينسيس” أو “الثعبان الكاذب” باللغة الغيلية المحلية، نظراً لامتلاكه فكين قويين وأسناناً معقوفة شبيهة بأسنان الثعابين، إضافة إلى جسد قصير مزود بأطراف كاملة كما في السحالي العادية.
وصنف الباحثون هذا النوع ضمن مجموعة منقرضة تُعرف باسم “بارفيرابتوريدي”، التي كانت تُعرف سابقاً من بقايا متناثرة فقط.
ويعد “الثعبان الكاذب” واحداً من أقدم وأكمل أحافير السحالي المكتشفة من العصر الجوراسي، إذ يصل طوله إلى نحو 40 سنتيمتراً، وتشير الدراسات إلى أنه كان مفترساً ماهراً يتغذى على سحالي أصغر حجماً وحيوانات ثدية بدائية، وحتى صغار الديناصورات، ما يجعله أحد أبرز المفترسات في بيئته القديمة.