كانبرا-سانا
كشف علماء من جامعة جنوب أستراليا عن أدلة جديدة تفسر سبب معاناة المصابين بالأرق وعدم قدرتهم على إيقاف التفكير أثناء الليل، موضحين أن اضطراب الإيقاع الطبيعي للنشاط العقلي على مدار 24 ساعة في الدماغ يعد السبب الرئيسي لفقدان القدرة على الانتقال من التفكير النهاري النشط إلى حالة الهدوء الليلي.
وحسب الموقع الرسمي لجامعة جنوب أستراليا University of South Australia (UniSA)، أوضحت الدراسة، أن المصابين بالأرق يفشلون في تحقيق التحول الطبيعي للحالة المعرفية، حيث ظلت أنماط تفكيرهم شبيهة بالنهار خلال ساعات الليل، في حين يتمتع الأشخاص الأصحاء بنوم هادئ وانتقال سلس من حل المشكلات نهاراً إلى الهدوء الليلي.
وأشار البروفيسور كورت لوشينغتون، الباحث الرئيسي في الدراسة، إلى أن النوم لا يقتصر على إغلاق العينين فحسب، بل يتعلق بانفصال الدماغ عن التفكير الموجه نحو الهدف والمشاركة العاطفية، مبيناً أن هذا الانفصال يكون ضعيفاً ومتأخراً في حالات الأرق بسبب اضطرابات الإيقاع اليومي، ما يجعل الدماغ لا يتلقى إشارات قوية لإيقاف النشاط الليلي.
يُذكر أن الأرق يتمثل في صعوبة النوم أو الاستمرار في اليقظة، ويؤدي إلى التعب خلال النهار، وقد يكون قصير الأمد أو مزمناً، ويؤثر سلباً على الصحة الجسدية والنفسية، ويزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، والسمنة، والاكتئاب، إضافة إلى صعوبة التركيز والاستيقاظ المتكرر أثناء الليل.