برلين-سانا
أطلق شاب ألماني من ولاية بافاريا مشروعاً ناشئاً يسعى إلى تنظيف الفضاء من الحطام الفضائي المتزايد حول الأرض، والذي يشكّل تهديداً مباشراً للأقمار الصناعية ورواد الفضاء، وفقاً لما نقل موقع دويتشه فيله الألماني.
ويتولى الشاب ليونيداس أسكياناكيس، البالغ من العمر 22 عاماً، قيادة مشروعه الناشئ Project-S، بعد أن أدرك الحاجة الملحّة للتخلص من النفايات الفضائية بطريقة آمنة وتجارية.
ويهدف المشروع إلى رصد الحطام الذي يتراوح حجمه بين 1 و10 سنتيمترات بواسطة قمر صناعي مزود برادار عالي الحساسية وخوارزميات مسح متقدمة، قبل إزالة الأجزاء الأكبر باستخدام مسبارات مجهزة بأذرع آلية.
ويُقدّر الخطر الذي يشكله الحطام الفضائي على ارتفاع 700 إلى 800 كيلومتر فوق الأرض، حيث يمكن لقطعة صغيرة بحجم سنتيمتر واحد أن تدمر قمراً صناعياً عند الاصطدام، ما يبرر مراقبة المدار على مدار الساعة.
ويحظى المشروع بدعم ولاية بافاريا، التي استثمرت أكثر من 245 مليون يورو منذ عام 2018 في مشاريع فضائية، بما في ذلك تمويل Project-S بمليون يورو لتطوير أول مهمة فضائية مقرر إطلاقها عام 2026.
ويطمح ليونيداس أسكياناكيس من خلال مشروعه إلى تمهيد الطريق أمام وصول آمن إلى الفضاء والحفاظ على المدار نظيفاً، لضمان توسع مستقبلي آمن للأنشطة الفضائية.