دمشق-سانا
أكد المشاركون في الوقفات الاحتجاجية التي شهدتها محافظات ومدن سورية عدة اليوم رفضاً لانتهاكات” قسد” في منطقة الجزيرة تمسّكهم بوحدة سوريا ورفضهم القاطع لكل أشكال الانفصال والتقسيم، مشددين على أن أبناء الجزيرة هم أصحاب الأرض الحقيقيون، ولهم وحدهم الحق في تقرير مصيرها، لا الميليشيات المفروضة بقوة السلاح والارتباطات الخارجية.
وقالت اللجنة المنظمة للوقفات في بيان: باسم أبناء الجزيرة السورية من عربٍ وكردٍ وسريانٍ ومسيحيين، وباسم فعاليات المجتمع المدني والإعلاميين والوجهاء الذين شاركوا في الوقفات الاحتجاجية اليوم، نوجّه هذا البيان إلى المجتمع الدولي وإلى جميع القوى الفاعلة في الملف السوري، تعبيراً عن موقفٍ وطنيٍّ موحّد.
وأضافت: نؤكد تمسّكنا الثابت بوحدة الأرض السورية ورفضنا القاطع لكل أشكال الانفصال والتقسيم، ونشدد على أن الجزيرة السورية جزء لا يتجزأ من الجمهورية العربية السورية، وأن أي محاولة لفرض واقعٍ انفصاليٍّ مرفوضة جملةً وتفصيلاً.
وتابعت: “يعلن المشاركون أنّ ما يسمى بتنظيم “قسد”، الذي لم ينفصل عن حزب العمال الكردستاني الإرهابي، هو تنظيم غير شرعي يحتل أراضي محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، ولا يمثل أيّاً من مكونات المجتمع السوري، بما في ذلك المكوّن الكردي الأصيل الذي يرفض الإرهاب والتبعية للأجندات الأجنبية”، مشيرة إلى أن ” العناصر العربية المنضوية في صفوف هذا التنظيم لا تمثل إلا مصالح شخصية ضيقة بعيدة عن القضايا الوطنية”.
وشددت على رفض جميع ممارسات هذه الميليشيات من اعتقالاتٍ تعسفية وتهجيرٍ قسري وتجنيدٍ إجباري وتسلّطٍ إداري واقتصادي، مؤكدةً أن ذريعة محاربة “داعش” التي تتذرع بها “قسد” قد سقطت، فالجيش العربي السوري هو الجهة الشرعية الوحيدة والقادرة على ملاحقة أي فلولٍ إرهابية.
وطالبت اللجنة المجتمع الدولي بـ:
- عودة جميع أراضي الجمهورية العربية السورية إلى سيطرة الدولة السورية وإنهاء ملف “قسد”.
- ضمان عودة جميع المهجرين إلى مناطقهم في الجزيرة السورية.
- وقف أي دعم سياسي أو عسكري لأي جهة خارجة عن سلطة الدولة السورية.
- إعادة مؤسسات الدولة الشرعية إلى كامل مناطق الجزيرة السورية.
- العمل على حلٍّ وطنيٍّ سوريٍّ شاملٍ يضمن وحدة الأرض والشعب تحت راية الجمهورية العربية السورية.
وختمت اللجنة بيانها بالقول: يؤكد أبناء الجزيرة السورية استمرارهم في نضالهم السلمي والمدني حتى تعود أرضهم إلى حضن الوطن سوريا، وأن صوتهم الحر سيبقى أقوى من كل سلاح.
وتحت شعار “صوت واحد لأجل الجزيرة” شهدت محافظات ومدن سورية عدة وقفات احتجاجية دعماً لأهالي الجزيرة ورفضاً لممارسات “قسد” وانتهاكاتها بحقهم.