نيويورك-سانا
أكد نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط رامز الأكبروف، أن اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المستند إلى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، يمثل أملاً في مستقبل أفضل، لكن الديناميكيات هشة للغاية.
وشدد في كلمة أمام مجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط على أن الأمم المتحدة ستواصل دعم جميع الجهود المبذولة لإنهاء الاحتلال، وحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بما يتماشى مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وتحقيق حل الدولتين.
وأوضح أنه بعد عامين من حرب مدمرة ومعاناة إنسانية لا يمكن تصورها في قطاع غزة، هناك الآن فرصة لتمهيد الطريق لمستقبل أكثر عدلاً وسلاماً، داعياً إلى وجوب تجنب العودة إلى الصراع بأي ثمن، وضمان امتثال جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب الاتفاق والتوصل إلى اتفاقيات لتنفيذ المرحلة التالية.
توسيع الاستجابة الإنسانية
وطالب الأكبروف بفتح المعابر وممرات الإغاثة، إلى القطاع وتوفير الحركة الآمنة لعمال الإغاثة والمدنيين، ودخول المواد الإغاثية والإنسانية دون قيود، مبيناً أن المساعدات التي يتم دخولها إلى غزة ليست كافية.
دعوة لمحاسبة المستوطنين
وشدد المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط على ضرورة عدم إغفال الوضع المقلق في الضفة الغربية، ومحاسبة المستوطنين على اعتداءاتهم، ولا سيما في سياق موسم قطف الزيتون، مشيراً إلى الوضع الصعب الذي يواجه الاقتصاد الفلسطيني والوضع المالي للسلطة الفلسطينية، جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: “نحن في مرحلة حرجة، محفوفة بالمخاطر، والأمم المتحدة ملتزمة باغتنام هذه الفرصة، لكن نطاق وحجم التحديات المقبلة يتطلبان الدعم الكامل من هذا المجلس والمجتمع الدولي.. الإرادة السياسية والموارد المالية والالتزام الصادق بخلق مستقبل أفضل للجميع أمر ضروري”.