نيويورك-سانا
دعت الأمم المتحدة إلى توسيع الاستجابة الإنسانية، والسرعة في دخول المساعدات الإنسانية الإغاثية، وتسهيل وصولها إلى المحتاجين في قطاع غزة، وذلك مع دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في القطاع.
ونقل مركز أخبار الأمم المتحدة، عن المتحدث باسم المنظمة الدولية ستيفان دوجاريك قوله خلال مؤتمر صحفي في نيويورك: إن هناك حاجة ملحة لفتح معابر إضافية إلى قطاع غزة، وحركة آمنة لعمال الإغاثة وجميع المدنيين الآخرين، ودخول البضائع دون قيود، وإصدار تأشيرات للموظفين، وإتاحة مساحة لنا ولشركائنا من المنظمات غير الحكومية للعمل، بما يتماشى مع المبادئ الإنسانية لكي تتمكن المنظمة من تنفيذ خطتها الإنسانية.
وأكد دوجاريك أنه بعد عامين من الحرب، هناك حاجة ماسة إلى إعادة تأهيل البنية التحتية لتمكين التعافي، وناشد جميع القادة المؤيدين لوقف إطلاق النار مساعدة الأمم المتحدة في تهيئة الظروف اللازمة لتنفيذ العمليات الإنسانية دون عوائق ودعم الاستجابة بسخاء.
بدوره، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: إن إعلان وقف إطلاق النار في غزة ولّد أملاً جديداً للإغاثة أخيراً، وشدد على أن الأمم المتحدة وشركاءها على أهبة الاستعداد لتوسيع نطاق الاستجابة الإنسانية على الفور.
من جانبها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف): إن إعلان وقف إطلاق النار في غزة يعطي “بصيص أمل مُلـّح طال انتظاره” لأطفال غزة، مضيفةً: إن هذا الأمل يجب أن يُقابل بعمل فوري وعاجل لإنهاء معاناتهم.
ودعا المتحدث باسم المنظمة ريكاردو بيريس، في مؤتمر صحفي جميع الأطراف، إلى ضمان تنفيذ الاتفاق وتحقيق سلام دائم، محذراً من خطر “ارتفاع كبير في وفيات الأطفال”، وخاصة من حديثي الولادة والرضع، نظراً لأن أجهزتهم المناعية “أكثر ضعفاً من أي وقت مضى”، بسبب نقص الغذاء والتغذية المناسبين لأشهر طويلة.
وأضاف بيريس: إن الإغاثة الإنسانية ليست سوى البداية، مشدداً على أن الأطفال في غزة بحاجة أيضاً إلى إعادة فتح المدارس، ومنحهم الفرصة والوقت للتعافي من صدمة لا يمكن تصورها.
يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة دخل حيز التنفيذ أمس، بعد أكثر من عامين من العدوان الإسرائيلي وجرائم الإبادة التي أدت إلى ارتقاء أكثر من 67 ألف فلسطيني، وإصابة نحو 170 ألفاً آخرين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن دمار كبير في البنى التحتية في مختلف مناطق القطاع.