دمشق-سانا
قدمت الفرقة الشركسية على خشبة مسرح مجمع دمر الثقافي بدمشق، مجموعة من اللوحات الراقصة التي جسّدت التراث الشركسي العريق وتنوعه الفني، ضمن فعاليات الذكرى الأولى لعيد التحرير.

تنوعت اللوحات بين الإيقاعات السريعة والبطيئة، وأدى راقصو الفرقة عشر لوحات من الفلكلور الشركسي، إلى جانب رقصات أخرى عبّرت عن القوة والشجاعة عند الرجال، والأنوثة والرقة عند الفتيات.
حضور فني يعكس تنوع التراث السوري
وأشار مدرب الفرقة الشركسية في سوريا، ربيع خواج، في تصريح لمرسلة سانا، إلى أن مشاركة الفرقة جاءت تلبية لدعوة وزارة الثقافة، للمساهمة في احتفالات الشعب السوري بهذه المناسبة الوطنية، وأوضح أن الفرقة قدمت عشر لوحات راقصة بمشاركة 15 شابة و10 شباب.

وقال خواج: “نشارك أهلنا وشعبنا بهذه الفرحة ونعبر عن انتمائنا للوطن، نحن نعتز بشركسيتنا ونفخر بأننا سوريون، والثقافة السورية لوحة واحدة بألوان متعددة”.
من جهته، أكد المشرف العام على عروض الفرقة، الباحث إدريس مراد، أن ما قدمته الفرق الفنية السورية في هذه المناسبة الوطنية يبرهن على أن سوريا للجميع بمختلف مكوناتها وثقافاتها.
وأضاف مراد: “باعتباري أتابع التراث السوري بكل ألوانه وبيئاته، حرصت وزارة الثقافة على تمثيل مختلف المكونات الثقافية في هذه الفعالية، وكانت الفرقة الشركسية إلى جانب فرقة أشتي للتراث الكردي التي ستقدم عروضها بعد غد، لتؤكدا معاً تنوع وثراء الفن السوري”.

وأشار مراد إلى أن الاحتفال بانتصار سوريا هو احتفال بجميع أبنائها، وتجسيد لروح التلاقي الثقافي التي تعبّر عنها الفنون الشعبية والتراثية، لافتاً إلى أن التاريخ الفني للشعوب سجل لحضاراتها ومرآة لهويتها المتجذرة.
الفرقة الفنية الشركسية في سوريا
الفرقة الشركسية في سوريا فرقة تراثية تعمل على حفظ ونشر الرقصات والأغاني الفلكلورية القادمة من شمال القوقاز، مع التأكيد على انتمائها الوطني السوري من خلال مشاركاتها في المهرجانات والاحتفالات الرسمية.
وتعتمد عروضها على رقصات اجتماعية قديمة مرتبطة بالأعراس والمناسبات، وتتميز بإيقاعات سريعة وبطيئة وخطوات دقيقة تجسّد الشجاعة والنبالة عند الرجال، والرقة واللياقة عند الفتيات، إلى جانب استخدام الزي التقليدي الشركسي.
تستند الفرقة في استمراريتها إلى دعم الجمعيات الشركسية في دمشق وضواحيها، والتي أُنشئت منذ عقود للحفاظ على الهوية الثقافية الشركسية ضمن النسيج السوري المتنوع.