كوبنهاغن-سانا
كشفت دراسة حديثة، قادها باحثون من جامعة آرهوس الدنماركية ومعهد سميثسونيان للأبحاث الاستوائية، عن سلوك صيد غير مسبوق لدى نوع من الخفافيش الصغيرة يُعرف باسم الخفافيش ذات الشفاه المهدّبة (Trachops cirrhosus)، حيث تستخدم أساليب افتراس تشبه تلك التي تعتمد عليها الحيوانات المفترسة الكبيرة مثل الأسود.
ونقل موقع SciTechDaily الأمريكي المتخصص بالاكتشافات العلمية عن الباحثين تأكيدهم أن الدراسة اعتمدت على تزويد 20 خفاشاً بأجهزة تتبع دقيقة على شكل حقائب ظهر صغيرة لرصد تحركاتها وتسجيل الأصوات المحيطة بها أثناء الليل، ما وفر صورة مفصلة عن طريقة صيدها.
وأظهرت النتائج أن الخفافيش تقضي نحو 89 بالمئة من وقتها في حالة انتظار وترقب بالقرب من برك المياه أو مواقع تجمع الضفادع، وتعتمد على حاسة سمع حادة لالتقاط أصوات الفرائس، قبل أن تنطلق في هجمات خاطفة تستمر غالباً أقل من ثماني ثوانٍ، محققةً نسبة نجاح تصل إلى 50 بالمئة في الصيد، مقارنةً بـ 14بالمئة للأسود و2 بالمئة للدببة القطبية.
وأكدت الباحثة ليوني باير الباحثة الرئيسية في الدراسة أن هذه الخفافيش الصغيرة تتبع أساليب صيد شبيهة بالحيوانات المفترسة الكبيرة، ما يغير الفرضيات التقليدية حول العلاقة بين حجم الجسم واستراتيجيات الافتراس.
يذكر أن نتائج الدراسة تبرز الدور الفريد للخفافيش في الحفاظ على التوازن البيئي، وقدرتها على التعامل مع فرائس كبيرة نسبياً مقارنة بكتلتها.