دمشق-سانا
استقطبت أجنحة المدفعية والصواريخ والمدرعات والدبابات زوار المعرض العسكري للثورة السورية، لما تقدمه من معدات وأسلحة عسكرية يمتلكها الجيش العربي السوري، والتي تم استخدامها خلال سنوات الثورة في معارك التحرير ضد النظام البائد.
مدير كلية المدفعية العميد بشير الأسود أوضح في تصريح لمراسل سانا، أن جناح المدفعية والصواريخ يعرض تجهيزات ومعدات محلية الصنع بشكل كامل، حيث يقسم الجناح إلى قسمين رئيسيين يتضمن الأول نماذج متعددة من الهاونات، التي تم تطويرها منذ بدايات الثورة وحتى أحدث منتجات التصنيع المحلي، من العيارات المتعددة والتي كان لها دور كبير في معارك “ردع العدوان”.
ولفت الأسود إلى أن القسم الثاني مخصص للصواريخ والراجمات، ويضم أنواعاً متعددة من صواريخ الجحيم، والزلزال، والبركان، ومنها ما استخدم في معارك قديمة ومنها ما شارك في العمليات الأخيرة، مشيراً إلى أهمية المدفعية والصواريخ في سير المعارك، وعمليات التقدم أو في صد الهجمات، واستهداف مواقع انتشار العدو والتأثير المباشر على قدراته.
وبيّن أن أهمية المعرض كونه يعرّف المواطنين بطبيعة السلاح الذي استُخدم خلال المعارك، وبحجم الجهد المبذول في التطوير والتصنيع، وأن الانتصارات لا تتحقق إلا بالعمل الدؤوب والجاد، وهو نتيجة سنوات من العمل، والتحديث، وتدارك الأخطاء، والتحضير المسبق.
مسؤولو جناح الصواريخ المضادة قدموا شرحاً تفصيلياً عن القدرة العسكرية التي تمتاز بها الصواريخ التي تم استخدامها في معارك التحرير ضد مدرعات ودبابات النظام البائد، مشيرين إلى أهمية أن يطلع السوريون على ما مر به الثوار من تجارب استطاعوا من خلالها تطوير مقدراتهم العسكرية.

وعرض عبد الله السطوف أحد مسؤولي جناح “المدرعات والدبابات” ملخصاً عن عمل الآليات والمدرعات والدبابات المعروضة في هذا الجناح، ومهامها في سير المعارك التي خاضها الثوار ضد النظام البائد، ومن بينها مدرعة الفاتح ذات الصناعة السورية المحلية، مشيراً إلى أن العديد من الآليات والمدرعات جرى تعديل تصفيحها بشكل يقاوم كل الصواريخ المضادة للدروع والقنص والمسيرات الانتحارية وتحمي الثوار خلال عملياتهم العسكرية.
ويتضمن الجناح وفق السطوف عرض أنواع مختلفة من ناقلات الجند وآليات الحفر وبعض أصناف الدبابات التي تم استخدامها في المعارك، وأثبتت كفاءتها، إضافة إلى بعض الآليات المصادرة خلال سنوات القتال، والتي استُخدمت لاحقاً في المعارك المختلفة نظراً لفعاليتها
وتستمر فعاليات المعرض العسكرية حتى العاشر من الشهر الجاري، ويستقبل زواره من الساعة الـ 11 صباحاً وحتى الثامنة مساءً، مع توفير وسائل نقل مجانية على مدار الساعة طيلة أيامه، من البرامكة أمام وكالة سانا، وساحة العباسيين في مدينة دمشق إلى مدينة المعارض.








