حمص-سانا
تواصل ورشات مديرية الأشغال في مجلس مدينة حمص بالتعاون مع فرق الدفاع المدني السوري، تنفيذ أعمال ترحيل الأنقاض في حي الخالدية بالمدينة، في إطار حملة خدمية واسعة تشمل عدداً من الأحياء المتضررة، منها البياضة، ودير بعلبة، والأرمن، وكرم الزيتون، والنازحين، وعشيرة، وجب الجندلي.

وأوضح المهندس سامر المحمد المشرف على الأعمال في مديرية الأشغال في تصريح لمراسل سانا، أن الأعمال تتركز حالياً بمحيط مدرستي زنوبيا ونظير زيتون في حي الخالدية، حيث تُعطى الأولوية للمدارس بهدف تهيئة البيئة المناسبة لإعادة تأهيلها وتفعيلها، تزامناً مع عودة الأهالي والطلاب إلى الحي.
وأشار المحمد إلى أنه تمت حتى الآن إزالة الأنقاض من محيط وداخل 18 مدرسة في عدة أحياء، بينما تستمر الأعمال لإزالة الركام من ثلاث مدارس إضافية في حيي الوعر وباب السباع، لافتاً إلى وجود دراسة للاستفادة من الأنقاض عبر إعادة تدويرها بما يخدم مشاريع البنية التحتية.
بدور، لفت كنان الحصرية أحد قادة فرق الدفاع المدني إلى أن الفرق تعمل منذ التحرير على ترحيل الأنقاض، وتشارك أيضاً في إزالة مخلفات الحرب والقمامة، بما يضمن عودة آمنة ولائقة للأهالي والطلاب.

من جهته أوضح مختار حي الخالدية محمد حرب حسون، أن الحي كان شبه مهجور نتيجة تراكم الركام، ما أعاق حركة الأهالي والطلاب، مشيراً إلى أن حملات إزالة الأنقاض أسهمت في إعادة الحياة تدريجياً إلى الحي، وداعياً إلى تأهيل البنية التحتية وإعادة الخدمات بالتعاون مع المجتمع المدني والمنظمات المحلية والدولية.
وأعرب المواطن مصطفى حج طه من سكان الحي عن ارتياح الأهالي لفتح الشوارع المغلقة وإزالة الأنقاض من مداخل المباني، ما ساعد في عودة السكان، مطالباً بمعالجة مشاكل الصرف الصحي والمياه والكهرباء لتسريع وتيرة العودة وترميم المنازل.
إلى ذلك أطلق مجلس مدينة حمص بالتعاون مع شركة ماء الذهب للعطور، مبادرة “درب الأمان” لترميم وصيانة الحفر المنتشرة على شبكة الطرق الرئيسية في مدينة حمص.

وأوضح رئيس دائرة الصيانة في مجلس المدينة المهندس محمد الشيني أن هذه المبادرة المشتركة مع المجتمع المحلي تأتي ضمن جهود المجلس لترميم الحفر في الطرق الرئيسية، حيث يتم العمل وفق ثلاثة محاور أساسية، الأول يشمل شوارع الأغر، والزهور والمنار، أما الثاني فيغطي مناطق كرم الشامي والمحطة، والثالث يركز على جورة الشياح قرب المشفى الوطني وشارع الميماس.
وأعرب الشيني عن شكره للجهة الداعمة في تنفيذ هذه المشاريع والتي تساهم بشكل مباشر في تحسين الخدمات العامة ودعم الجهود الحكومية في هذا المجال.

بدوره أشار الدكتور محمود رجب المدير التنفيذي لشركة ماء الذهب للعطور إلى أن الشركة بصفتها جزءاً من المجتمع المحلي حرصت على رد الجميل للمدينة التي كانت انطلاقتها منها عبر مبادرة “درب الأمان”، حيث تسعى لصيانة نحو 3000 متر مربع من الحفر على الطرق الرئيسية.
ونوه رجب بإمكانية توسيع نطاق هذه المبادرة مستقبلاً، داعياً الفعاليات الاقتصادية إلى إطلاق مشاريع خدمية تهدف إلى تحسين الوضع العام في حمص.
من جهته لفت متعهد المشروع المهندس نعيم الجنيات إلى أن مراحل العمل تشمل تحديد مواقع الحفر وتجهيزها ورش المادة اللاصقة، ثم وضع مادة الإسفلت والدحل، مشيراً إلى أهمية هذه المبادرات وخاصة قبل فصل الشتاء لتحسين شبكة الطرقات وضمان خدمة أفضل للمواطنين.