دمشق-سانا
تشارك منظمة العمل الدولية في معرض “خان الحرير موتكس” بمدينة المعارض بدمشق عبر مشروعها “حياكة الأمل” الممول من السفارة الإيطالية، بهدف دعم صناعة النسيج والألبسة، وتعزيز فرص العمل، ومعالجة التحديات التي تواجه الصناعيين، بما يساهم في إحياء هذا القطاع الحيوي ودعم الاقتصاد الوطني.

وأكدت المتحدثة باسم منظمة العمل الدولية – مكتب دمشق، حوراء عجوز، في تصريح لـ سانا، أن المنظمة تواصل دعمها لقطاع الصناعة النسيجية في سوريا باعتباره أحد أهم القطاعات القادرة على استيعاب أعداد كبيرة من العمال وخلق فرص عمل جديدة، مشيرة إلى أن هذا القطاع شكّل سابقاً أكثر من 40 بالمئة من الصناعات السورية، وكان رافعة أساسية للاقتصاد الوطني.
شراكات لتعزيز الحوار الاجتماعي
وأوضحت عجوز أن منظمة العمل الدولية تعمل بالتعاون مع وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل و الاقتصاد والصناعة، وغرف الصناعة، واتحاد نقابات العمال، على تنفيذ مشروع “حياكة الأمل”، الذي يهدف إلى إحياء صناعة النسيج والألبسة في سوريا، ومعالجة التحديات التي تواجه الصناعيين من خلال الحوار الاجتماعي والشراكة مع مختلف الجهات المعنية.
تعزيز مفهوم العمل اللائق
وبيّنت عجوز أن أهمية المشروع تكمن في تعزيز مفهوم العمل اللائق عبر توفير أجور عادلة، وظروف عمل آمنة، وحماية اجتماعية، إضافة إلى تكافؤ الفرص وحرية التنظيم النقابي.
وأكدت أن المنظمة لا تملك “المفتاح السحري” للحلول، لكنها تعمل كوسيط أساسي لتقريب وجهات النظر وإيجاد حلول مشتركة تسهم في تطوير القطاع الصناعي وتحقيق التوازن بين مصالح العمال وأصحاب العمل.
تحديات قائمة وحلول مشتركة
وأشارت إلى أن التحديات الأساسية التي تواجه الصناعيين حالياً، والمتعلقة بعمليات التصدير والتشغيل وصعوبات المنافسة، تُناقَش بشكل دوري مع الصناعيين والجهات المعنية، في إطار حوار اجتماعي ثلاثي الأطراف يهدف إلى خلق بيئة إنتاجية متوازنة ومستدامة.
يشار إلى أن مشروع “حياكة الأمل” يستهدف بشكل أساسي المناطق الصناعية الخاصة بالملابس والنسيج، ولا سيما في مدينتي دمشق وحلب اللتين تُعدّان المحورين الرئيسيين لإنتاج النسيج في سوريا.