ريف دمشق-سانا
في مشهد ينبض بالبراءة والحياة، تحولت ساحة ألعاب الأطفال ضمن فعاليات الدورة الثانية والستين لمعرض دمشق الدولي إلى فضاء يفيض بالألوان والضحكات، حيث اجتمع الفرح واللعب في أجواء آمنة تعكس روح الطفولة السورية المتجددة بعد سنوات من الانتظار والترقب.
جالت كاميرا سانا بين أرجاء الساحة، واستطلعت آراء الأطفال الذين عبّروا ببساطة عن سعادتهم، حيث الكلمات العفوية والابتسامات الصادقة واللحظات المليئة بالأمل كانت عنواناً واضحاً لتلك التجربة.

الطفلة جودي عبّرت بابتسامة خجولة عن حبها للألعاب والأطعمة الشهية التي تزين أجواء المعرض، بينما أكد الطفل عدي على أن الألعاب تمثل له فضاء الفرح والانطلاق، أما الطفلة سارة، فوجدت في “جمعة الناس” سبباً للسرور، معبّرة عن أهمية اللقاءات الجماعية في شفاء جراح الماضي.
كما أهدتنا الطفلة جولي أغنية بعذوبة صوتها، معلنة حبها لـ”الترامبولين” والسفينة، لتترك أثراً مفعماً بالحياة في قلوب الحضور.
من جانبه، عبّر العم مصطفى حموي، الذي شارك الأطفال اللعب والمرح، عن فرحته قائلاً: “الأطفال منورين جداً، والمساحات واسعة ومريحة… هناك شيء يجعل الإنسان يعود طفلاً خاصة بعد التحرير” معرباً عن أمله في مستقبل مشرق يعمه الأمان والفرح لهذه الأجيال.
في خضم هذه اللحظات، تبقى ضحكات الأطفال ومشاهد لعبهم بأمان البوصلة الحقيقية التي تقيس تقدم الحضارة وجمال الحياة، فعندما يضحك الأطفال، تبتسم المدن، وتتنفس الحياة من جديد.