جدة-سانا
ركزت الندوة الدولية التي أقامتها الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، في مقرها بمدينة جدة السعودية اليوم، تحت عنوان “القضية الفلسطينية.. التحديات والآفاق” على معاناة الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال، والجهود الدبلوماسية والقانونية الرامية إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حل الدولتين، بمشاركة نخبة من المسؤولين والدبلوماسيين والخبراء والمتخصصين في الشأن السياسي والقانوني والإعلامي.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه تأكيده في كلمة على “موقف منظمة التعاون الإسلامي بشأن ضرورة تثبيت وقف إطلاق نار شامل ودائم في قطاع غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون قيود، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي بالكامل من قطاع غزة”.
وشدد طه على رفض وإدانة المنظمة أي محاولات لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية؛ محذراً من خطورة استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية، بما في ذلك مخططات الضم والاستيطان والاعتقال التعسفي واقتحام المدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية، وتهديد مدينة القدس ومحاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وجدد الأمين العام التأكيد على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، داعياً إلى ضرورة دعم الحكومة الفلسطينية لتولي مسؤولياتها في جميع الأرض الفلسطينية المحتلة، وكذلك الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للإفراج الفوري عن أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة بشكل غير قانوني.
يذكر أن الندوة عقدت بهدف مناقشة التحديات والظروف بالغة الخطورة التي تشهدها القضية الفلسطينية، ولا سيما خلال العامين الماضيين، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من تداعيات إنسانية وسياسية وقانونية غير مسبوقة، إلى جانب استعراض الجهود الدبلوماسية والقانونية والإعلامية الرامية إلى تفعيل مسؤولية المجتمع الدولي، والعمل على تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها حل الدولتين.