جنيف-سانا
حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” من كارثة إنسانية متفاقمة في قطاع غزة، حيث أدى سوء التغذية الحاد بين النساء الحوامل إلى تضاعف عدد المواليد ناقصي الوزن، وارتفاع مأساوي في وفيات حديثي الولادة على مدى عامين من العدوان الإسرائيلي.
وفي إحاطة صحفية من جنيف، وصفت تيس إنغرام، مديرة الاتصالات في اليونيسف، الواقع المرير قائلة: “لا ينبغي لأي طفل أن يحمل ندوب الحرب حتى قبل أن يأخذ أنفاسه الأولى”.
وأشارت إلى أن القيود الإسرائيلية المفروضة على المساعدات، إلى جانب استهداف المستشفيات، قد أدت إلى “استنزاف الأمهات وتجويعهن وإجهادهن”.
أرقام صادمة تكشف حجم المأساة
كشفت إنغرام عن أرقام مفزعة، حيث ارتقى 165 طفلاً على الأقل بسبب سوء التغذية منذ بدء العدوان.
وفي شهر أكتوبر الماضي وحده، احتاجت 8,300 امرأة حامل ومرضعة إلى علاج من سوء التغذية الحاد، وأضافت: إن المأساة استمرت حتى بعد وقف إطلاق النار، حيث ارتقى أكثر من 70 طفلاً منذ دخوله حيز التنفيذ في 10 أكتوبر.
وشددت المسؤولة الأممية على أن اليونيسف تبذل ما في وسعها لدعم الأمهات والأطفال، لكنها أكدت على “الحاجة الماسة والحرجة لفتح معبر رفح بشكل كامل وفوري” لضمان تدفق المساعدات المنقذة للحياة، واحترام القانون الدولي الإنساني.
يأتي هذا التحذير في وقت تواصل فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقاتها لوقف إطلاق النار، عبر اعتداءات متكررة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف مناطق القطاع المحاصر.