كوبنهاغن-سانا
حازت الدنمارك المرتبة الرابعة من حيث الأداء المناخي بحسب مؤشر أداء تغير المناخ “CCPI”.
وبحسب شبكة “يورونيوز” الإخبارية فإن التقرير السنوي الصادر اليوم يقيّم مدى تطبيق الدول لسياسات تساعد على تحقيق الأهداف المنصوص عليها في اتفاقية باريس للمناخ.
وتعد الدنمارك الأعلى ترتيباً بين جميع الدول المشمولة، إذ ظلت المراكز الثلاثة الأولى شاغرة لعدم توافق أي دولة بالكامل مع أهداف اتفاقية باريس التي تعد معاهدة دولية مُلزمة قانوناً دخلت حيز التنفيذ في عام 2016 بهدف الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى ما دون درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الصناعة، مع السعي للحد من الارتفاع إلى 5ر1 درجة مئوية.
ويقيس مؤشر تغير المناخ أداء 63 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، آخذاً في الاعتبار انبعاثات الغازات الدفيئة والطاقة المتجددة واستخدام الطاقة والسياسة المناخية.
وكانت الدنمارك قد حددت سابقاً أهدافاً طموحة لخفض الانبعاثات؛ ففي عام 2020 أقر البرلمان أول قانون مناخ في تاريخ الدنمارك، واضعاً هدفاً ملزماً لخفض الانبعاثات بنسبة 70 بالمئة بحلول 2030 مقارنة بمستويات 1990 وكانت على المسار الصحيح لتحقيقه، كما تستهدف الدنمارك الوصول إلى الحياد المناخي بحلول 2045.
كما كانت الدنمارك أعلنت عن أهداف مناخية غير مسبوقة خلال مؤتمر الأطراف هذا العام “COP30” في خطوة تعكس التزامها بتسريع العمل المناخي حيث أعلن وزير المناخ والطاقة والمرافق الدنماركي “لارس آغورد” الهدف الوطني الجديد لخفض الانبعاثات لعام 2035 كما تستهدف الدنمارك خفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة بين 82 و85 بالمئة بحلول 2035 مقارنة بمستويات 1990.
يذكر أن دولاً أوروبية عدة حققت تقدماً في التزاماتها المناخية إذ جاءت لوكسمبورغ وليتوانيا وهولندا ضمن العشرة الأوائل في تصنيف المؤشر، كما تتصدر النرويج والسويد توسيع الطاقة المتجددة، وقد حددت النرويج أيضاً هدفاً طموحاً لخفض الانبعاثات بنسبة بين 70 و75 بالمئة دون مستويات 1990 بحلول 2035.