القدس المحتلة-سانا
كشفت منظمة البيدر الحقوقية الفلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين نفذوا 384 اعتداء على مدن وبلدات الضفة الغربية خلال شهر تشرين الأول الماضي.
وأوضحت المنظمة في بيان اليوم أن الاعتداءات تركزت على مدينة نابلس والقرى الواقعة جنوبها وشرقها، وخاصة تلك المحاذية للمستوطنات حيث تم توثيق 89 اعتداء تلتها رام الله والبيرة ب 84 اعتداء ،ثم الخليل ب 43 اعتداء ووباس والأغوار ب 38 اعتداء وسلفيت
ب 33 اعتداء، فيما سجلت أريحا والأغوار 21، مشيرة إلى أن هذه الاعتداءات تتنوع بين الاعتداء على المزارعين في موسم قطف الزيتون، وهدم المنازل، والمنع من الوصول إلى الأراضي الزراعية.
ولفتت المنظمة إلى أنها وثقت 24 اعتداء في القدس، شملت عمليات هدم ومداهمة واعتداءات في الأحياء والبلدات المحيطة بالمدينة، و17 اعتداء في قلقيلية، و14 في بيت لحم، غالبيتها خلال موسم الزيتون.
بينما سجل في طولكرم 12 اعتداء، و9 في جنين، تركزت حول عمليات اقتحام واعتداءات على المزارعين.
وأشارت المنظمة إلى أن الاحتلال نفذ خلال الشهر الماضي عشرات عمليات هدم للمنازل والمنشآت السكنية والزراعية في رام الله، القدس، الخليل، وطوباس، فيما أقام وحدات استطيانية جديدة ووسع الطرق الاستيطانية في هذه المدن ما يعكس سياسة تطهير ممنهجة تهدف إلى تهجير الفلسطينيين وإعادة تشكيل الجغرافيا الديمغرافية، وفرض وقائع جديدة على الأرض تقوض إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وطالبت المنظمة مجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة بإرسال بعثات تقصي حقائق عاجلة لرصد الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وخاصة في مناطق الأغوار والقدس ومحيط المستوطنات، مؤكدة ضرورة تفعيل آليات المحاسبة الدولية من خلال إحالة ملفات الانتهاكات الإسرائيلية إلى المحكمة الجنائية الدولية ضمن إطار جرائم الحرب وجرائم التهجير القسري.