بروكسل-سانا
أكد الجيش الأمريكي المنتشر في أوروبا، اليوم، أن قرار سحب فرقة عسكرية من رومانيا لا يُعد انسحاباً من القارة الأوروبية، ولا يشير إلى تراجع في الالتزامات الأمريكية تجاه حلف شمال الأطلسي (الناتو).
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن بيان للجيش الأمريكي: “إن هذا الإجراء لا يمثل انسحاباً من أوروبا، ولا يعكس تقليصاً في الالتزام تجاه الحلف أو تجاه البند الخامس من معاهدة الناتو، والذي ينص على وجوب دعم أي دولة عضو تتعرض لهجوم”، مضيفاً: “إن الخطوة تُعد مؤشراً إيجابياً نحو تعزيز القدرات والمسؤوليات الأوروبية”.
وأوضح البيان أن تعديل انتشار القوات لن يؤثر على البيئة الأمنية في القارة، مؤكداً استمرار التنسيق الدفاعي مع الحلفاء.
من جهته، شدد السفير الأمريكي لدى حلف الناتو، مات ويتاكر، على أن الولايات المتحدة ستواصل التزاماتها تجاه رومانيا، قائلاً: “حضورنا القوي والتزامنا الدائم تجاه أوروبا سيظلان ثابتين”.
وكانت وزارة الدفاع الرومانية قد أعلنت في وقت سابق اليوم أن الولايات المتحدة أخطرت دول الحلف بقرارها تقليص عدد القوات الأمريكية في شرق أوروبا.
وفي سياق متصل، نقل موقع “بوليتيكو” الأمريكي في تموز الماضي عن أحد مسؤولي الحلف أن واشنطن قد تسحب ما يصل إلى ثلث قواتها المتمركزة في أوروبا، وهو ما دفع الدول الأوروبية الأعضاء إلى البدء في اتخاذ تدابير استعداداً لهذا الخفض المحتمل.