باريس-سانا
أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أن إعادة إعمار قطاع غزة وإدارته، يجب أن تكون بيد الفلسطينيين، مشدداً على وجوب أن تكون قوات الأمن فلسطينية بالكامل.
وجدد فيدان خلال تصريح صحفي، عقب مشاركته في اجتماع وزاري في العاصمة الفرنسية باريس بشأن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، كما نقلت وكالة أنباء الأناضول، التأكيد على أهمية الاتفاق لوقف الإبادة الجماعية المستمرة في غزة منذ عامين.
ولفت فيدان إلى وجود عدة أمور مهمة عالقة بعد هذه المرحلة، لكن الأمر المتفق عليه حالياً هو خطة تنفيذ المرحلة الأولى التي ستشارك فيها تركيا وفقاً للمادة ذات الصلة في الاتفاق، مضيفاً: إن هناك أربعة أهداف حالياً، هي تثبيت وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين، واستئناف المساعدات الإنسانية فوراً ودون انقطاع، وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى خطوط معينة.
وأوضح فيدان أنه تمت خلال الاجتماع مناقشة كيفية تنفيذ وقف إطلاق النار، والدور الذي يمكن أن تلعبه الدول الأوروبية وبقية المجتمع الدولي في إنعاش غزة اقتصادياً وإعادة إعمارها وإدارتها، لافتاً إلى أنه تم التوصل إلى استنتاجات جادة ستشكل أساساً لقرارات مهمة، وأن الوزراء الأوروبيين، سينقلونها إلى عواصمهم وقادتهم السياسيين، مشدداً على أهمية قبول الجميع بحل الدولتين للتوصل إلى حل المشكلة.
وأضاف فيدان: إن قوة المهام المعنية بمراقبة تنفيذ الاتفاق، هي فريق مكون من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر وتركيا وقطر، سيقوم بدور تسهيلي لتنفيذ الاتفاق، ولا سيما متابعة القضايا المتفق عليها، ومناقشة القضايا مع الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مشيراً إلى أن الفريق سيتدخل لإيجاد الحلول العملية في حال حدوث مشاكل مع دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
يشار إلى أن وزارة الخارجية الفرنسية استضافت، أمس، اجتماعاً وزارياً بمشاركة ممثلين عن تركيا، وفرنسا، وألمانيا، وبريطانيا، وإيطاليا، وإسبانيا، ومصر، والسعودية، والأردن، وقطر، والإمارات، والاتحاد الأوروبي، لبحث تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في قطاع غزة، وإعادة الإعمار وإيصال المساعدات الإنسانية.