أنقرة-سانا
أكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن الهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي جريمة حرب سافرة تخالف كل الأعراف الإنسانية والقوانين الدولية، معتبرة في الوقت ذاته أنه نجح بتحقيق غايته.
ونقلت وكالة الأناضول التركية عن اللجنة قولها في بيان اليوم: إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت على قرصنة واختطاف أسطول الصمود العالمي الذي ضمّ عشرات السفن والقوارب ونحو 500 ناشط من أكثر من 45 دولة.
وأوضحت أنه منذ لحظة إبحار الأسطول مارس الاحتلال كل أشكال الإرهاب والجرائم، بدايةً بالدعاية الكاذبة المضللة والتهديد، ثم استهداف السفن في الموانئ عبر المسيرات، وصولاً إلى اقتحام السفن والاعتداء على المشاركين واعتقالهم.
وفي بيانها اعتبرت اللجنة أن هذا الأسطول نجح في أهدافه التي خرج من أجلها، وإيصال رسالته رغم الهجوم الإسرائيلي عليه، حيث تمكن من الوصول إلى أقرب نقطة من قطاع غزة المحاصر لم تصلها السفن منذ عقدين من الزمن.
وفي السياق ذاته لفت رئيس اللجنة زاهر بيراوي إلى استعداد مئات آلاف النشطاء الدوليين للقيام بتحرك تضامني عملي وإبداعي بعدما أحدث عدد قليل من السفن أثراً كبيراً على الاحتلال، وتم التقدم بخطوة كبيرة تجاه كسر الحصار.
وطالب بيراوي المجتمع الدولي ومؤسساته بفتح تحقيق مستقلّ في الانتهاكات المرتكبة بحق النشطاء والمتضامنين المدنيين، ووقفِ الإبادةِ ورفعِ الحصار الجائر الذي يفاقم
الأزمة الإنسانية الطاحنة في غزة، مشدداً على مواصلة العمل حتى انتزاع الممر البحري وكسر الحصار غير القانوني وغير الإنساني.
وكان أسطول الصمود أعلن أمس أن سلاح البحرية الإسرائيلي هاجم جميع السفن التي تحمل مساعدات إنسانية ومتطوعين، في حين دعت منظمات دولية، من بينها “العفو الدولية” إلى توفير الحماية للأسطول، بينما أكدت الأمم المتحدة أن الاعتداء عليه أمر لا يمكن قبوله.