روما-سانا
أدانت إسبانيا وإيطاليا قرار الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ المخطط الاستيطاني “E1” الذي يهدد بفصل شمال الضفة الغربية عن جنوبها وعزل القدس عن باقي مناطق الضفة، مؤكدتين أنه يقوض جهود إقامة الدولة الفلسطينية.
وقال وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل الباريس في تدوينة عبر منصة “إكس”:” إن القرار ينتهك القانون الدولي، وسيقسم الأراضي الفلسطينية ويجعل حل الدولتين غير قابل للتطبيق”.
كما دعا إلى وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مبيناً أن طريق السلام يكمن في وقف إطلاق نار دائم وتدفق هائل للمساعدات الإنسانية وحل الدولتين.
بدوره أشار وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني في تدوينة عبر “إكس” إلى أن القرار الإسرائيلي يهدد حل الدولتين بشكل قاطع، وينتهك القانون الدولي، مطالباً “إسرائيل” بعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها تقويض حل الدولتين.
“E1” مخطط استيطاني أعلن الاحتلال عنه لأول مرة عام 1994 في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك إسحاق رابين، للاستيلاء على مساحة تقارب 12.5 كيلومتراً مربعاً من أراضي الضفة الغربية والقدس الشرقية، بهدف ربط مستوطنة “معاليه أدوميم” بمدينة القدس المحتلة.
وبسبب رفض المجتمع الدولي للاستيطان وضغوطه على إسرائيل تم تجميد المخطط طيلة الأعوام الـ31 الماضية، وفي الرابع عشر من الشهر الجاري أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش وقف تجميده وأنه أعطى الضوء الأخضر لإقامة 3400 وحدة استيطانية في الضفة، لربط مستوطنة معاليه أدوميم بمدينة القدس وقال: إن “خطط التوسع الاستيطاني في تلك المنطقة تدفن فكرة الدولة الفلسطينية”.
ورغم الرفض الفلسطيني والعربي والدولي الواسع ومطالبات الاحتلال بوقف تنفيذ هذا المخطط، صادقت عليه سلطات الاحتلال يوم أمس في تحد جديد للمجتمع الدولي والقرارات الأممية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطالب بوقفه.