طرطوس-سانا
أدى انخفاض معدلات الهطول المطري وارتفاع درجات الحرارة خلال الأشهر الماضية إلى تراجع ملحوظ في منسوب السدود والمياه الجوفية بمحافظة طرطوس، ما أثار مخاوف المزارعين من تداعيات سلبية على الزراعة وتأمين مياه الشرب.

وفي تصريح لمراسلة سانا، قال المزارع كمال جنيدي من قرية ضهر بشير القريبة من سد الأبرش بمنطقة صافيتا: “الجفاف ألقى بظلاله على الزراعة بشكل مباشر، ما دفعنا لشراء المياه لتغطية احتياجاتنا الأساسية” داعياً إلى تقديم دعم حكومي للمزارعين باعتبارهم الفئة الأشد تضرراً من الجفاف.
بينما أشار المزارع إبراهيم صالح، من القرية ذاتها، إلى أن تراجع منسوب المياه في الآبار الارتوازية والينابيع والأنهار، انعكس سلباً على توافر مياه الشرب وري الأراضي الزراعية، وخصوصاً مع انخفاض مخزون سد الأبرش.

من جانبه، أوضح رئيس شعبة الاستثمار في سد الأبرش كريم الموعي أن السد كان يحتوي بداية العام على 46 مليون متر مكعب من المياه من أصل تخزينه الأعظمي البالغ 103 ملايين متر مكعب، وجرى تنفيذ 12 دورة ري هذا العام لأشجار الحمضيات والمزروعات وغيرها، مشيراً إلى وجود 16 مليون متر مكعب من المياه حالياً، وهي كافية للموسم وسيتم تزويد المزارعين بالمياه لإرواء أراضيهم.

ولفت الموعي إلى أن نسبة تخزين المياه في السد تراجعت 40 مليون متر مكعب عن صيف العام الماضي، مشيراً إلى أنه يجب اعتماد خطة تنظيم عملية الري، وترشيد استهلاك المياه للحفاظ على هذه الثروة الحيوية.
وكان مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب في طرطوس أشار في تصريح سابق لـ سانا إلى تأثير حالة الجفاف على مصادر المياه في المحافظة، لافتاً إلى أن المؤسسة وضعت خطة استجابة طارئة من خلال زيادة معدلات عمق الآبار واستثمار الينابيع بالشكل الأمثل، إلى جانب نشر التوعية حول استخدام المياه وترشيدها.
