دمشق-سانا
أطلقت كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة دمشق بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ورشة عمل بعنوان”Step Up- من الجامعة إلى سوق العمل”، وذلك بهدف تمكين الطلاب والخريجين الجدد من اكتساب المهارات العملية والمهنية اللازمة للانخراط الفاعل في سوق العمل، وتعزيز قدراتهم على بناء مستقبلهم المهني بثقة وكفاءة.
وتتضمن الورشة، التي تستمر ثلاثة أيام، مجموعة من المحاور الأساسية أبرزها: تخطيط المسار المهني، وتنمية المهارات الشخصية والعملية، وإعداد السيرة الذاتية الاحترافية، واستخدام منصة “لينكد إن LinkedIn ” في التسويق المهني، إضافة إلى مهارات اجتياز المقابلات الوظيفية.
تنمية قدرات الطلاب وكيفية تسويق أنفسهم مهنياً

عميد كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية في جامعة دمشق مهلب الداود أكد في تصريح لمراسلة سانا، أن الورشة تهدف إلى تنمية قدرات الطلاب وتأهيلهم لدخول سوق العمل من خلال تدريبهم على إعداد السيرة الذاتية واستثمار إمكاناتهم بالشكل الأمثل، مبيناً أن العديد من الخريجين يواجهون صعوبة في تسويق أنفسهم مهنياً، ما يجعل من واجب الكلية توجيههم ومساعدتهم على اكتساب مهارات العرض والتواصل الفعّال.
واعتبر الداود أن الورشة تشكل جسراً يربط بين الجامعة وسوق العمل، وتساعد الطلاب على تسويق مهاراتهم التي اكتسبوها خلال دراستهم لبناء مسيرتهم المهنية المستقبلية.

من جانبها، مسؤولة فريق الطاقة والبيئة والمناخ في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وممثلة البرنامج في الورشة عبير عشي، أوضحت أن إطلاق الورشة يأتي ضمن جهود البرنامج في دعم المهندسين الخريجين وبناء قدراتهم العملية للانتقال من الجانب النظري إلى مرحلة العمل والإنتاج التي تمثل لبنة أساسية في بناء الوطن؛ وذلك عبر تعريفهم بكيفية إعداد السيرة الذاتية والتسويق الذاتي عبر منصات التواصل الاجتماعي ومنصة “لينكد إن LinkedIn “، إضافة إلى تعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدرتهم على التعبير عن مهاراتهم.
وأشارت عشي إلى أن البرنامج مستمر في دعم الطلاب والخريجين الجدد عبر برامج تدريبية ممنهجة، تساعدهم على أن يكونوا أكثر طموحاً ومبادرة في خدمة وطنهم.
تخطيط المسار المهني قبل التخرج

بدوره المهندس الاستشاري مهند الكوسا تناول في محاضرته في الورشة مفهوم تخطيط المسار المهني، كونه عنصراً أساسياً يجب أن يبدأ التفكير فيه قبل التخرج، مشيراً إلى أن المهندس بعد التخرج يحتاج إلى مهارات عملية لا تُكتسب في القاعات الدراسية، بل من خلال الاحتكاك بسوق العمل والتدريب العملي، ولذلك سُلّط الضوء في الورشة على المتطلبات الأساسية للانخراط المهني وكيفية اكتسابها واستثمارها، إلى جانب مساعدة الطلاب على رسم أهداف واضحة وتطوير أدائهم لتحقيق طموحاتهم المهنية.

الطالبان أحمد الملا وسلام الخطيب أشارا من جهتهما، إلى أهمية الورشة في تحديد الأهداف المهنية وتغيير الخريطة الذهنية للطلاب، لافتين إلى أنها ساعدتهم على معرفة الخطوة الأولى بعد التخرج، وتقييم مهاراتهم العملية إلى جانب المعارف النظرية التي تركز عليها الدراسة الجامعية، مما يسهم في تحديد المسار المهني المناسب وتعزيز الثقة بالقدرات الذاتية.
ويركز برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في سوريا على دعم سبل العيش وتمكين الشباب؛ من خلال مشاريع تنموية وتدريبية تسهم في بناء القدرات وخلق فرص عمل، إضافة إلى تعزيز دور التعليم والابتكار في دفع عجلة التنمية وإعادة الإعمار.






