دمشق-سانا
عاد الفنان السوري وصفي المعصراني إلى دمشق وجمهورها في حفل “النصر”، الذي نظمته وزارة الثقافة بالتعاون مع نقابة الفنانين والمجلس السوري الأمريكي على مسرح مجمع دمر الثقافي مساء اليوم، بعد أن جابت أغانيه أرجاء العالم نصرة للشعب السوري الثائر.

شهد الحفل تقديم مجموعة من أنشودات المعصراني الوطنية التي رافقت مسار الثورة السورية، ولا سيما تلك التي أداها برفقة الشهيد عبد الباسط الساروت، حيث شارك الجمهور بالغناء لأبرز أعماله مثل “ع الهودلك”، “جنة جنة”، “سكابا”، و”شد الهمة”، ليختتم الأمسية بأغنية “موطني” التي جسدت مشاعر الفخر والانتماء.
الأغنية الوطنية تجسيد للحرية
وفي تصريح لمراسل سانا، أكد المعصراني أن الفن والموسيقا يشكلان أداة لتعزيز الوعي الوطني، مشيراً إلى أن الأغنية الوطنية فقدت معناها في عهد النظام البائد حين تحولت إلى وسيلة لتمجيد الطاغية، لكنها اليوم باتت تعبر عن الحرية والتفاؤل.
وأضاف: إن الموسيقا تخاطب العاطفة، وعندما تحمل الأغنية مفاهيم المحبة والوحدة وإعادة إعمار الوطن، فإن تأثيرها يتجاوز الخطابات التقليدية.

وأوضح المعصراني أن الفن سيظل يلعب دوراً محورياً في المرحلة القادمة عبر أعمال تعكس الواقع الراهن وتعزز قيم التضامن والوحدة بين السوريين، معرباً عن أمله في أن تساعد هذه الأعمال الأجيال الجديدة على استعادة شعورهم الحقيقي بقيمة الوطن وارتباطهم به.
يُذكر أن ريع تذاكر الحفل سيخصص لدعم مشروع وزارة الشؤون الاجتماعية الهادف إلى مساعدة أسر المحررين من المعتقلات.
نبذة عن وصفي المعصراني
وصفي المعصراني مغنٍ وملحن سوري من مواليد مدينة حمص، يقيم في جمهورية التشيك منذ عام 2000. اهتم بالموسيقا الغربية قبل أن يتجه إلى الأغاني الوطنية مع انطلاق الثورة السورية، وكانت أولى أعماله “درعانا تنادي”.
تعاون مع عدد من النشطاء والثوار، بينهم عبد الباسط الساروت، في أعمال بارزة مثل “جنة جنة”، “حرام عليك”، و”شامنا شامنا”، كما أحيا مع عدد من الفنانين حفلات حول العالم لجمع التبرعات للشعب السوري.







