دمشق-سانا
افتتحت مديرية التربية والتعليم في دمشق اليوم معرض “ألوان حرة”، الذي تضمن أشغالاً يدويةً وزخرفةً، وأعمال نحت وتصوير ورسم على الزجاج، وذلك في مبنى معهدي التربية الفنية التشكيلية والتطبيقية والتربية الموسيقية، ضمن فعاليات ذكرى النصر والتحرير.
تنوع أعمال المعرض

وجاء المعرض ثمرة ورشة عمل استمرت أسبوعين، شارك فيها المدرسون والطلاب معاً ضمن روح تعاون وإبداع مشترك، حيث توزعت أعمالهم على عدة أقسام، وهي الأشغال اليدوية، واحتوى على أعمال وظفت خامات تقليدية مثل الصوف والأقمشة والسجاد القديم والتوالف البيئية، إضافة إلى الرسم على الزجاج والنقش على النحاس كحرف تراثية عريقة.
أما قسم الزخرفة فاحتوى على موضوعات مستوحاة من الزخرفة الإسلامية والخط العربي بتقنيات حديثة، مزجت بين الأصالة والتجديد، مجسدة رموز الوحدة الوطنية من خلال العلم السوري وعبارة “حرية سوريا”.
وجسدت أعمال قسم النحت معاني الانتصار والوحدة، واستُخدمت رموز مثل السيف الدمشقي والحصان العربي، بينما دمجت الأعمال المشاركة في قسم التصوير رموز المحافظات السورية، عبر لوحات تبرز خريطة الوطن وتاريخ دمشق العريق المتمثل في الجامع الأموي والسيف الدمشقي.
لوحات جسدت قيم العطاء
مدير التربية في محافظة دمشق أيمن ياسين أكد في تصريح لـ سانا أن المعرض عبّر عن معاني النصر والانتماء الوطني، من خلال لوحاته التي جسدت قيم العطاء والصمود، وعكست تفاعل المشاركين مع هذه المناسبة الوطنية.
وبين ياسين أن الهدف من الفعالية هو إتاحة المجال أمام الطلاب للتعبير عن مشاعرهم الفنية بحرية وإبداع، ونوه بما قدموه من أعمال تعبّر عن وعيهم وانتمائهم العميق لوطنهم.
الأعمال تعكس ثراء الإبداع السوري

مدرسة التصوير والأشغال اليدوية في معهد التربية الفنية التشكيلية منال الشاطر أشارت إلى أن هذه الأعمال تعكس تنوع الإبداع السوري وغنى التراث الوطني، حيث تناوب على تنفيذها الطلاب والمدرسون.
بينما أكد رئيس قسم التصوير في معهد التربية الفنية التشكيلية محمد عارف أن مشاركة القسم في المعرض جاءت عبر لوحة بانورامية، عرضت مشاهد مختلفة تعكس حلم سوريا الحرة، واحتوت على ثلاثة أجزاء تمثل مشاركات الأمهات والمعلمين، وطالبات المعهد، وأطفال سوريا الذين عبروا برسوماتهم عن آمالهم رغم المعاناة.
منحوتات عبرت عن نصر سوريا

الفنانة رشا قرة قدمت عملاً نحتياً عبر عن نصر سوريا الذي تحقق بدماء الشهداء، مستخدمة اللون الأحمر كرمز لدماء الشهداء، وأغصان الزيتون لتعبر عن السلام والنصر، إضافة إلى الحمامة التي ترمز إلى السلام.
بدورها الطالبة بتول عجمي تحدثت عن مشاركتها في المعرض بلوحة فنية مستوحاة من محافظة درعا، جسدت فيها معالم درعا البلد، ولا سيما الجامع العمري، باستخدام الألوان الزيتية وتدرجات لونية رمزية عبّرت عن تحرير سوريا، ولفتت إلى أن مشاركتها جاءت تعبيراً عن اعتزازها بالانتماء لوطنها، وتجسيداً لوحدة المحافظات السورية تحت راية النصر والتحرير.
وتضمن افتتاح المعرض فقرات موسيقية وغنائية متنوعة، قدمها طلاب المعهدين، تمحورت حول إبراز التراث السوري الغني والمتنوع وعكست فرحهم بالنصر والتحرير.
وتشهد سوريا بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للتحرير، احتفالات شعبيّة ورسميّة، تأكيداً على وحدة الصف، والإرادة القويّة لبناء سوريا جديدة خالية من الفساد والظلم والطغيان.














