دمشق-سانا
اختتمت مديرية البيئة في محافظة دمشق بالتعاون مع مؤسسة “مناخنا” فعاليات النادي البيئي الصيفي المجاني، تحت شعار “جذور راسخة.. رؤوس شامخة كالصنوبر والسرو السوري”، بهدف تعزيز الوعي البيئي عند الأطفال، وتنمية سلوكياتهم الإيجابية تجاه البيئة.

مدير البيئة بدمشق أحمد الزيدان، أكد في كلمته في حفل الختام، أن النادي هذا العام كان استثنائياً من حيث تركيزه على جوهر التوعية البيئية، بدءاً من النظافة وترشيد الطاقة، مروراً بالاستدامة البيئية، الزراعة المستدامة، المكافحة الحيوية والسماد العضوي.
وذكر الزيدان في تصريح لمراسل سانا، أن النادي تضمن ألعاباً ترفيهية هادفة وورشات عمل تفاعلية لتشجيع الأطفال على المشاركة الفاعلة، داعياً الأطفال لأن يكونوا سفراء البيئة في مجتمعاتهم، حاملي رسالة الحفاظ على الطبيعة.
إبداع في التوعية والممارسة

رئيسة قسم إعادة التدوير والمشرفة على النادي، سونا شعبان، أشارت إلى نجاح النادي الذي بدأ فعالياته في الـ 23 من حزيران الماضي في تنمية الوعي البيئي عند الأطفال، بطريقة تفاعلية ممتعة، تبني سلوكيات مثل إعادة التدوير، وترشيد استهلاك الطاقة والمياه وروح العمل الجماعي، من خلال مبادرات مثل الزراعة في علب مُعاد تدويرها، وتحويل المواد التالفة إلى أشياء فنية تبرز البصمة البيئية، ومبادرة القلم الأخضر، ما يعكس نجاح النادي في غرس القيم عند الأطفال، إضافة إلى تحقيق التفاعل إيجابي عند الأهل.
تنشئة جيل حراس الأرض
بدوره أمين سر مجلس أمناء مؤسسة مناخنا، محمد سمير طحان أوضح، أن التعاون مع مديرية البيئة ترجمة فعلية لشعار المؤسسة “بيئة مستدامة وغد آمن”، حيث سعى النادي لغرس قيم المسؤولية والوعي عند الأطفال نحو بيئة آمنة ومستدامة، والتأكيد بأن البيئة هوية وتراث ووطن، داعياً الأطفال لأن يحملوا هذه الرسالة بفخر ليكونوا سفراء بيئيين في محيطهم.
من جهته عضو مجلس أمناء مؤسسة مناخنا فوزي السابق، أشار إلى أن بناء جيل جديد يمتلك وعياً بيئياً حقيقياً هو استثمارٌ في مستقبل الوطن، مؤكداً أن الأطفال هم “بناة سوريا الغد” والمسؤولون عن حماية مواردها الطبيعية.

شهد الحفل تكريم الأطفال المشاركين من قبل مديرية البيئة، وتكريم الكادر الإداري والتعليمي في النادي من قبل مؤسسة مناخنا، مع عرض فيلمين قصيرين عن فعاليات النادي ورسالة توعية بيئية.
كما عرضت رسوم وأدوات صنعها أطفال النادي بأيديهم من مواد معاد تدويرها، ووضعت البصمة البيئية للأطفال، إضافة إلى إنشاء حديقة بيئية للصغار في حرم المديرية.



