دمشق-سانا
أطلقت وزارة الإعلام، اليوم، العرض الأول للفيلم الوثائقي “ردع العدوان” في دار الأوبرا بدمشق، وهو من إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي، ويقدم مشاهد ومعلومات حصرية توثق معركة تحرير سوريا باعتبارها محطة مفصلية في تاريخها الحديث.

وأكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح في تصريح لمراسل سانا أن الفيلم يوثق قراراً وطنياً سورياً خالصاً لتحرير البلاد من نظام الأسد الاستبدادي وفك احتجاز المعتقلين، مشدداً على أهمية حفظ السردية الحقيقية للأحداث لتبقى حاضرة في ذاكرة الأجيال، باعتبارها مرحلة انطلقت بعدها معارك إعادة البناء وإنهاء معاناة المخيمات ومكافحة الفقر وصولاً إلى بناء سوريا حرة وكريمة.
واعتبر المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا أن الفيلم نقل المشاهد إلى شريط زمني حقيقي للسنوات الماضية وصولاً إلى لحظة النصر والتحرير، مشيداً بالدمج المتقن بين المشاهد الحقيقية واللقطات التمثيلية التي جمعت بين البعدين الفني والتوثيقي، ليشكل العمل علامة فارقة في انطلاقة جديدة للسينما السورية بعد التحرير.
توثيق مراحل المعركة تخليد لتضحيات السوريين
ورأى عضو اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد ولي أن توثيق مراحل المعركة يشكل تخليداً لتضحيات السوريين التي بذلوها للوصول إلى هذه اللحظة، فيما أوضح محمود العويس الناجح في عضوية مجلس الشعب أن الفيلم كشف تفاصيل دقيقة عن حجم التضحيات والجهد المنظم والتخطيط الطويل الذي أسهم في تحقيق النصر.
ويوثق فيلم “ردع العدوان” المعركة التي شكلت محطة تحول مفصلية في التاريخ السوري الحديث، إذ يعتمد على شهادات حية لصنّاع القرار والقادة الميدانيين، ويكشف للمرة الأولى تفاصيل اللحظات الحاسمة التي سبقت المعركة وتداعياتها من خلال وثائق ورؤى تحليلية معمقة، ويبرز القرارات المصيرية والمناقشات الاستراتيجية التي دارت في غرف العمليات، ويسلط الضوء على التخطيط الدقيق والعمل الاستخباري للمعركة التي انتهت بتحرير سوريا.





