عمان-سانا
انطلقت في العاصمة الأردنية عمان، أعمال المؤتمر العربي رفيع المستوى حول تنفيذ إعلان التنمية الاجتماعية (إعلان الدوحة 2025)، وذلك ضمن الدورة الـ45 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، بمشاركة سوريا.
ويهدف المؤتمر الذي تنظمه جامعة الدول العربية، بالتعاون مع وزارة التنمية الاجتماعية الأردنية، إلى تعزيز التنسيق العربي في مجالات التنمية الاجتماعية والحماية والحد من الفقر، بما يواكب التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الرؤية العربية للتنمية الاجتماعية تمثل مساراً استراتيجياً طويل الأمد يقوم على جعل الإنسان العربي محور العملية التنموية، وبناء مجتمعات قائمة على العدالة والإنصاف، مع توظيف الرقمنة والابتكار لخلق فرص العمل.
كما شدد على أهمية دعم المركز العربي لدراسات السياسات الاجتماعية ومكافحة الفقر متعدد الأبعاد، داعياً إلى توفير الدعم المالي والفني اللازم لتمكينه من أداء دوره.
وفي الشأن الفلسطيني، أشار أبو الغيط إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل تقويض وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن الواجب الاجتماعي الأول يتمثل في إعادة الحياة الطبيعية ودعم صمود الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وشارك وفد وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية في الاجتماعات التحضيرية ولقاءات كبار المسؤولين ضمن أعمال مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب، حيث ناقش الوفد بنود جدول الأعمال ومشاريع القرارات، ولا سيما ما يتعلق بخطة متابعة وتنفيذ إعلان الدوحة 2025، والتأكيد على الانتقال من الالتزامات السياسية إلى آليات تنفيذ عملية، وتعزيز التنسيق العربي لدعم التنمية الاجتماعية الشاملة.
وتأتي مشاركة سوريا في المؤتمر في إطار حرصها على تعزيز حضورها في العمل العربي المشترك، والمساهمة في صياغة السياسات الاجتماعية الإقليمية، ودعم الجهود العربية الرامية إلى تحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة، وتعزيز التكامل العربي في مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة.