دمشق-سانا
حوّل زوجان سوريان شغفهما بالإبداع إلى مشروع فني منزلي مبتكر، يعتمد على حرفة الريزن “الإيبوكسي” لصنع قطع فنية وإكسسوارات منزلية مميزة، حيث يعملان معاً منذ أكثر من خمس سنوات على تطوير تصاميمهما وتسويقها محلياً ودولياً.
مشروع يحوّل الريزن إلى قطع فنية

وللحديث عن المشروع، قالت الزوجة بشرى اللحام خلال حديثها لـ سانا: “إن العمل يعتمد على مادة الريزن الشفافة القابلة للتشكيل والتصلب، والتي يتم مزجها بألوان وأشكال متنوعة لصنع مجسمات مثل الساعات، الأواني، علب المحارم، والصناديق، إضافة إلى استخدام القوالب الخشبية والسيليكونية.
وأضافت: إن استخدام البودرة الحجرية والألوان الذهبية والفضية في العمل يمنح القطع لمسة فنية تشبه الرخام، ويلبي رغبات الزبائن المتنوعين.
وأشارت اللحام إلى أن الطلب على منتجاتهم تجاوز الأسواق المحلية، ووصل إلى عدة دول مثل أمريكا وألمانيا وكندا والإمارات، مؤكدةً أنهم يسعون دائماً لتطوير التصاميم وإضفاء طابع شخصي على كل قطعة.
تحويل الشغف بالحرف اليدوية إلى مشروع ناجح
بدوره أوضح الزوج حسين السنقنقي أن خبرته في ترميم السجاد والأنتيكا، وخبرة زوجته في مزج الألوان، ساعدتهما على التميز عن الآخرين، مبيناً أن العمل الفني في المنزل يوفر فرصاً لممارسة الحرف اليدوية وتطوير مهارات المشتغلين به.

وحول تسويق منتجاتهم ذكر السنقنقي أنه وزوجته يعملان في ورشة منزلية صغيرة تحولت إلى مساحة إنتاج متكاملة، ويساعدهما في التسويق ابنتهما الطالبة الجامعية، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، إضافة إلى مشاركاتهم المستمرة في البازارات والمعارض والملتقيات وآخرها ملتقى “بصمة فن” الذي نظمته غرفة صناعة دمشق وريفها بفندق الشام.
واختتم السنقنقي حديثه بالتأكيد على أن دعم العائلة والمشاركة في تصميم الأفكار المختلفة كان له دور كبير في استمرار المشروع وتوسعه، داعياً جميع الذين يمتلكون موهبة في مجال الحرف اليدوية إلى تطويرها والسعي لتأسيس مشاريع خاصة بهم.
أهمية الحرف اليدوية المنزلية
ويعتبر هذا المشروع مثالاً حياً على إمكانية تحويل الحرف اليدوية المنزلية إلى مشاريع ناجحة، حيث يمثل الاستثمار في دراسة الجدوى والتخطيط المستمر خطوة أساسية لتطوير الإنتاج والوصول إلى أسواق جديدة، بما يضمن تحقيق أهداف المشروع الفنية والاقتصادية.

