دمشق-سانا
تحوّلت هواية السيدة هبا ضوا إلى مشروع فني نابض بالحياة، يعتمد على حرفة المكرميات التي تتطلب دقة ومهارة عالية في نسج خيوط القطن وعقدها وفق قياسات محددة
وبفضل دعم عائلتها المستمر، تمكنت هبا من تحويل شغفها إلى مصدر دخل وإبداع، لتضيف بصمتها الشخصية على الديكور المنزلي والتحف اليدوية التي تجمع بين الفن والعمل العائلي.
هواية تتحول إلى مشروع إبداعي عائلي
وللحديث عن مشروعها قالت هبا ضوا خلال حديثها لـ سانا: “إن بداياتها كانت بسيطة، إذ بدأت بتزيين حديقة منزلها بخيوط المكرمية المزينة بالورد، ومع مرور الوقت تطورت أفكارها لتشمل تصاميم متنوعة تصلح لهندسة الديكور، مثل معلقات الحائط والمرايا والعبارات وتعليقات غرف الأطفال.

وأضافت: إن مشروعها يجمع بين الإبداع والعمل العائلي، حيث تقوم ابنتها البالغة من العمر 19 عاماً بإعداد الورود والمجسمات، مؤكدةً أن عملها يحتاج أحياناً أكثر من يوم لإنتاج قطعة واحدة، حسب حجم وتعقيد التصميم، وأن تصاميمها مستوحاة أحياناً من مخيلتها أو عبر دمج أفكار وصور من الإنترنت لإنتاج تصاميم جميلة وفريدة.
تسويق المشغولات اليدوية
وحول تسويق منتجاتها بينت ضوا أنها تعرض مشغولاتها في وسائل التواصل الاجتماعي، كما تشارك في المعارض والبازارات والملتقيات المختلفة وآخرها ملتقى “بصمة فن” في غرفة صناعة دمشق وريفها، مؤكدةً أن مشاركتها تساعدها على التواصل مع حرفيين آخرين والترويج لمنتجاتها اليدوية، حيث يمكن للزبائن معاينة الأعمال عن قرب واختيار ما يناسبهم.
وأشارت ضوا إلى أن الاهتمام بحرفتها ازداد مع عودة المغتربين وارتفاع الطلب على المنتجات اليدوية، مؤكدةً حرصها على استخدام الخيط الوطني النظيف والخالي من الشوائب، وتشجيعها لدعم المنتج المحلي، رغم ارتفاع أسعار المواد الأولية.
استغلال المهارات في مشاريع يدوية
وختمت ضوا حديثها بتوجيه نصيحة للسيدات بضرورة البحث عن فرص العمل اليدوي واستغلال مهاراتهن بتأسيس مشاريعهن الخاصة.