بروكسل-سانا
سجلت حرائق الغابات مستويات قياسية في أوروبا هذا العام، وتم تحديد تغير المناخ سبباً رئيسياً، حيث يؤدي الجفاف والحرارة الزائدة إلى قابلية الغابات للاشتعال السريع.
وجاء في تقرير لشبكة “يورونيوز” الإخبارية أن التقديرات تشير إلى أن حرائق الغابات التهمت أكثر من مليون هكتار من البر الأوروبي هذا العام، ما يعادل أربعة أضعاف المساحة المحترقة العام الماضي.
وأوضح التقرير أنه “تم تسجيل أكثر من 1800 حريق غابات في أوروبا تسببت بانبعاث أكثر من 38 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون”، مشيراً إلى أنه “من بين 27 دولةً عضواً في الاتحاد الأوروبي، فقط التشيك وإستونيا وليتوانيا ولوكسمبورغ ومالطا لم تسجل أي حرائق غابات هذا العام”.
بدوره قال عالم الأرصاد في المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية متوسطة المدى مارك بارينغتون لـ”يورونيوز”: “إن الكثير من الحرائق التي راقبناها وشاهدناها تحدث في أماكن تظهر فيها الشذوذات المناخية أنها أكثر جفافاً وحرارةً من المتوسط”، محذراً من أنه عندما تهب رياح حارة وجافة، يمكن أن تندلع الشرارة بسرعة كبيرة وعلى نطاق واسع وتصبح شديدة للغاية.
وشهدت البرتغال وإسبانيا هذا الصيف حرائق غابات قياسية شكلت أكثر من ثلثي الدمار في الاتحاد الأوروبي، وقد غذتها درجات الحرارة التي تجاوزت 40 درجة، إضافة إلى الرياح القوية.
وكشفت أبحاث صادرة عن مبادرة وورلد ويذر أتريبيوشن (WWA) أن احتمال وقوع هذه الحرائق القاتلة كان أعلى بنحو 40 مرة بسبب تغير المناخ.
يذكر أنه بين عامي 2022 و2023 زادت حكومات الاتحاد الأوروبي الإنفاق على خدمات الحماية من الحرائق بنسبة 8.5 بالمئة ليصل إلى 40,6 مليار يورو.