برازيليا-سانا
اختتم مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب 30” أعماله في مدينة بيليم البرازيلية اليوم، بالتوصل إلى اتفاق نهائي تبنته الدول المشاركة، عقب مفاوضات ماراثونية شابتها خلافات حادة حول مصير الوقود الأحفوري.
وذكرت وكالة فرانس برس أن نحو 200 دولة تبنت النص التوافقي الذي صدر في ختام أسبوعين من المحادثات المكثفة، حيث قبل الاتحاد الأوروبي بصيغة تتضمن إشارة ضمنية فقط إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وذلك بعد ضغوط كبيرة من الدول المنتجة للنفط والاقتصادات الناشئة.
وكان الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول مارسوا ضغوطاً لتبني “خريطة طريق” واضحة للتخلص من الوقود الأحفوري، لكن هذا المطلب لم ينعكس في النص النهائي المعتمد.
وينص الاتفاق على دعوة الدول لتسريع إجراءاتها المناخية “طواعية”، كما يذكر بالإجماع الذي توصل إليه مؤتمر الأطراف الثامن والعشرون “كوب 28” في دبي عام 2023، والذي دعا العالم إلى التخلي عن الوقود الأحفوري.
وفي تعليق على النتائج، أعرب مفوض المناخ الأوروبي فوبكي هوكسترا عن تفضيله “للمزيد من الطموح في كل شيء”، مشيراً إلى أن الاتحاد الأوروبي دعم الاتفاق كونه “يسير في الاتجاه الصحيح”.
في المقابل، وصف رئيس الوفد الصيني، لي غاو، مؤتمر المناخ في البرازيل بأنه “نجاح في وضع صعب للغاية”، مؤكداً أن النتيجة تعكس رغبة المجتمع الدولي في إظهار التضامن للتصدي لتغير المناخ.
يشار إلى أن أكثر من 30 دولة، بما فيها دول أوروبية وناشئة، حذرت في وقت سابق من رفضها لأي اتفاق لا يتضمن خطة صريحة للتخلص من النفط والغاز والفحم.
ويأتي هذا الاتفاق كاختبار للتعاون الدولي في ظل خلفية جيوسياسية معقدة، وهو يدعو إلى بذل جهود من أجل مضاعفة تمويل التكيّف ثلاث مرات على الأقل بحلول عام 2035، لمساعدة الدول النامية على التكيف مع تأثيرات تغير المناخ.