لندن-سانا
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من كلية لندن الجامعية وجامعة ووريك البريطانيتين أن النجوم العملاقة المتقدمة في العمر قد تتسبب بابتلاع الكواكب القريبة منها أو تدميرها خلال مراحلها المتأخرة، ولا سيما تلك التي تكمل دورتها حول نجومها خلال 12 يوماً أو أقل.
ووفقاً لموقع”Science Daily” العلمي أكد الباحثون أن التطور السريع للنجوم يسهم في اندفاع الكواكب القريبة نحوها تدريجياً، ما يزيد احتمال فقدانها مع مرور الزمن.
واستخدم فريق الدراسة بيانات القمر الصناعي “تيس – TESS” لرصد أكثر من 400 ألف نجم متقدم في العمر، بينها 130 كوكباً قريباً من نجومه، إضافة إلى اكتشاف 33 كوكباً مرشحاً جديداً، حيث أظهرت النتائج أن فرص النجاة لهذه الكواكب تتراجع بصورة كبيرة مع تقدم عمر النجوم، لتصل إلى نحو 0.11 بالمئة في مرحلة العملاق الأحمر.
وأوضح الباحث إدوارد برانت من كلية لندن الجامعية أن القوى المدّية المتبادلة بين النجوم وكواكبها تؤدي إلى تدهور مدارات الكواكب القريبة، ما يفضي في نهاية المطاف إلى اصطدامها بالنجوم أو تمزقها قبل ابتلاعها، مؤكداً أن الدراسة تقدم أدلة قوية على تأثير تطور النجوم في مصير الكواكب المحيطة بها.
ويأمل فريق البحث بتوسيع نطاق دراساته عبر مهمة “بلاتو – PLATO” الفضائية المقرر إطلاقها في عام 2026، بهدف دراسة النجوم الأكبر عمراً ورصد عمليات ابتلاع الكواكب بصورة أوضح.