نيويورك-سانا
تصدّر مغن يُشتبه في أنه فنان افتراضي بصوتٍ مُولّدٍ بالذكاء الاصطناعي، قائمة أكثر الأغاني شعبية في الولايات المتحدة، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها في البلاد.
وأظهرت بيانات نشرتها مجلة “بيلبورد” الأميركية في هذه الفئة، وتشمل حصراً عدد مرات التحميل، أن أغنية “ووك ماي ووك” “Walk My Walk” للفنان “بريكينغ راست”، المجهول الهوية، هي أغنية الكانتري الأكثر تحميلاً في الولايات المتحدة.
وذكرت وكالة فرانس برس أن عدم ارتباط الصوت باسم أي مغنٍ، والأدلة على استخدام الذكاء الاصطناعي في توليد الصور والفيديوهات الخاصة بهذا الفنان، شكلت عوامل دفعت بقطاع الموسيقا إلى تصنيف “بريكينغ راست” كفنان افتراضي مطور بالذكاء الاصطناعي.
كذلك، أكدت برامج عدة للتعرف على الموسيقا بالذكاء الاصطناعي استخدمتها وكالة فرانس برس، بنسبة احتمال تتراوح بين 60 و90 بالمئة أن أغنية “Walk My Walk” مولّدة بالذكاء الاصطناعي.
وتلحظ قائمة الأسماء المرفقة بالأغنية أوبيير ريفالدو تايلور على أنه مؤلف العمل، وهو اسمٌ لا يُذكر على الإنترنت إلا ارتباطه بفرقة ديف بيتس إيه آي التي تُعرّف بوضوح على أنها مشروع ذكاء اصطناعي، وإذا تأكد أن أصل “بريكينغ راست” يعتمد على الذكاء الاصطناعي، فسيُمثل ذلك نقطة تحول جديدة في ظهور هذه التقنية في عالم الموسيقا.
ومنذ بروز منصات الذكاء الاصطناعي الجديدة المُخصصة للموسيقا، مثل “سونو” Suno و”أوديو” Udio، انتشرت المقطوعات الموسيقية المُصممة بالكامل باستخدام الذكاء الاصطناعي على منصات البث.
وفي تموز الماضي، أكد مُنشئو مشروع “فيلفيت صن داون” أن هذه الفرقة ذات الطابع الروك الكلاسيكي هي بالفعل نتاج للذكاء الاصطناعي، بعد أن تجاوزت إحدى مقطوعاتها المليون استماع.
وفي أيلول الماضي أصبحت مُغنية الذكاء الاصطناعي زانيا مونيه Xania Monet أول فنانة افتراضية تدخل قوائم سباقات الأغاني الأميركية، وقد وقّعت شركة تسجيلات صغيرة تُدعى “هولوود ميديا” عقداً مع زانيا مقابل ما يُقدر بثلاثة ملايين دولار، وفق وسائل إعلام أميركية.