لندن-سانا
كشفت دراسة أجراها علماء أعصاب في جامعة أنجليا روسكين البريطانية أن رؤية نسخة رقمية تحاكي ملامح الوجه في مرحلة الطفولة يمكن أن تُحفّز الدماغ على استعادة ذكريات الطفولة بصورة أوضح وأكثر تفصيلاً.
وبحسب موقع “ScienceDaily” العلمي، شملت الدراسة 50 متطوعاً عرضت عليهم صور رقمية معدّلة لوجوههم تُحاكي مظهرهم في الصغر، باستخدام تقنية تُعرف باسم “وهم التضليل”، حيث تتحرك الصورة مع حركات الرأس لتوهم المشاركين بأنها انعكاس حقيقي لأنفسهم.
وبيّنت النتائج أن المشاركين الذين شاهدوا نسخهم الطفولية استعادوا ذكريات أكثر دقة وتفصيلاً من حياتهم المبكرة مقارنة بمن شاهدوا وجوههم الحالية، ما يشير إلى وجود ارتباط وثيق بين إدراك الجسد والذاكرة الذاتية.
وأوضح الباحثون أن هذا الاكتشاف قد يمهّد لتطوير أساليب علاجية جديدة تساعد في استرجاع الذكريات المنسية أو معالجة اضطرابات فقدان الذاكرة، عبر تعزيز الصلة بين الوعي الجسدي والتجارب الشخصية.
وتؤكد الأبحاث الحديثة أن الذاكرة البشرية لا تعتمد فقط على العمليات العقلية، بل تتأثر أيضاً بإدراك الإنسان لجسده وتجربته الحسية، ما يفتح آفاقاً أوسع لفهم العلاقة المعقدة بين الدماغ والذات.