دمشق-سانا
اختتمت مساء اليوم فعاليات المعرض العسكري للثورة السورية المخصص لعرض نماذج من المعدات والآليات العسكرية التي استخدمت خلال سنوات الثورة، وذلك على أرض مدينة المعارض بدمشق.
وتضمنت فعاليات المعرض عدداً من الندوات، التي تناولت أبرز المعارك التي خاضها المقاتلون خلال سنوات الثورة ضد النظام البائد، والملاحم البطولية التي قدمت خلالها.

وأكد المدير العام للمؤسسة السورية للمعارض والأسواق الدولية محمد حمزة، في تصريح لمراسل سانا، أن المعرض شكل محطة توثيقية مهمة للملاحم البطولية، التي قدمت خلال سنوات الثورة السورية وتضحيات الشهداء، منوهاً بالجهود المبذولة من قبل وزارة الدفاع، التي قدمت نموذجاً مميزاً في إعداد معرض يعد الأول من نوعه ويمثل انعكاساً لما صنعه الثوار بأيديهم من انتصار بالاعتماد على إمكانياتهم الذاتية.
من جهته أكد أحد المسؤولين في اللجنة المنظمة للمعرض العسكري للثورة السورية، شام حاج أحمد، أن المعرض ضم أكثر من 25 جناحاً، وشهد خلال أيامه إقبالاً من مختلف فئات المجتمع، حيث بلغ عدد الزوار نحو 120 ألف زائر، وشملت شرائح الزوار طلاب المدارس والجامعات والفعاليات المجتمعية المتنوعة، إضافة إلى العائلات التي حضرت للاطلاع على محتويات المعرض.

وأوضح حاج أحمد أن اللجنة أولت اهتماماً كبيراً بالوفود والزوار، باعتبارهم حملة الذاكرة والأمانة للمستقبل، مشيراً إلى أن المعرض يشكل نواة لإمكانية تنظيم معارض عسكرية مستقبلاً في مختلف المحافظات، مع إمكانية تكرار نسخة مشابهة منه في وقت لاحق.
وكان وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة افتتح المعرض في الخامس من شهر كانون الأول الجاري بحضور شخصيات عسكرية، وعدد من الوزراء، والسفراء، والبعثات الدبلوماسية، والملاحق، والوفود العسكرية المعتمدة لدى سوريا.
وانطلقت معركة “ردع العدوان” في السابع والعشرين من تشرين الثاني عام 2024، لتتحول خلال أيام قليلة إلى محطة فاصلة في تاريخ سوريا، وبعد اثني عشر يوماً من التضحيات والاشتباكات، انتهت المعركة في الثامن من كانون الأول من العام ذاته بإسقاط النظام البائد وتحرير سوريا من عقود الظلم والطغيان.












