دمشق-سانا
شهدت العاصمة دمشق فجر اليوم، توافد مئات الآلاف من المواطنين إلى المساجد، تلبية لدعوة وزارة الأوقاف لإحياء الذكرى الأولى للتحرير، لتجديد ذكريات النصر والتحرير بالشكر والتكبير.

وقبيل موعد صلاة الفجر بنحو نصف ساعة، صدحت مآذن دمشق بتكبيرات الشكر والنصر، معلنةً بدء مراسم الاحتفال بمرور عام على انتصار الثورة السورية، وإسقاط النظام البائد وطي صفحة عهده القمعي.
وركز أئمة مساجد (الإيمان، لالا باشا، والحسن) في كلماتهم عقب الصلاة، على استحقاقات المرحلة المقبلة؛ حيث أكدوا أن مرحلة البناء لا تقل أهمية عن معركة التحرير، داعين كل أطياف الشعب السوري إلى رص الصفوف، والتكاتف مشددين على صون مكتسبات النصر، وتشييد بنيان سوريا الجديدة هو أعظم وفاء لأرواح الشهداء وتضحيات الشعب السوري العظيم.
وهو ما دعا إليه أيضاً أئمة مساجد (الشافعي، الأكرم، والرفاعي)، حيث شددوا على ضرورة الانخراط بمرحلة البناء وتعزيز الاستقرار، مشيرين إلى أن اندحار الظلم شكّل نقطة فاصلة لانتهاء المرحلة العصيبة التي مرت بها البلاد طيلة السنوات الماضية.
وعقب صلاة الفجر، انطلقت حشود شعبية عفوية جابت شوارع دمشق، ردد خلالها المشاركون تكبيرات النصر، وتوجهوا نحو الساحات العامة تعبيراً عن ابتهاجهم بذكرى تحرير سوريا من النظام البائد.
وكان فجر الثامن من كانون الأول 2024 منعطفاً تاريخياً في حياة السوريين حيث تحرروا من حكم النظام البائد وقيود أجهزته الأمنية القمعية التي لاحقتهم طوال سنوات، ليبدؤوا عهداً جديداً من الكرامة والعدالة والمساواة.



