دمشق-سانا
شهد حي جوبر في دمشق اليوم فعالية شعبية حاشدة احتفالاً بالذكرى الأولى للتحرير، حيث توافدت حشود من أبناء الحي والمناطق المجاورة للمشاركة في برنامج احتفالي متنوع عبّر عن رمزية المناسبة وما تمثّله من محطة مفصلية في تاريخ المنطقة.

وتضمّن برنامج الفعالية عروضاً فنية تناولت محطات من الثورة السورية وصمود أهالي جوبر على مدى سنوات، إضافة إلى فقرات تكريمية لشهداء الثورة ومعاني تضحياتهم، وعروض عسكرية واستعراضات للخيول العربية، فضلاً عن مشاركات قدّمتها أمهات الشهداء والأطفال عبّرت عن قيم الانتماء الوطني وروح الثورة.
وأكد المشاركون في الاحتفالية اعتزازهم بالنصر الذي مثّل تحولاً تاريخياً أنهى مرحلة القهر والتهجير، مشيرين إلى أن المناسبة تأتي تعبيراً عن التمسك بالوحدة الوطنية والمحافظة على تماسك المجتمع السوري، وأن سقوط النظام البائد قبل عام كان نقطة انطلاق نحو واقع جديد تحقق بفضل تضحيات الشهداء.

وفي تصريح لـ سانا أوضح هشام الأفيوني، الفائز بعضوية مجلس الشعب، أن إقامة الاحتفال في حي جوبر تحمل دلالات عميقة تعكس صمود الأهالي وإرادتهم، لافتاً إلى أن “دماء الشهداء أثمرت نصراً أعاد لسوريا روحها”.
من جهته بيّن رئيس مجلس أمناء حي جوبر مازن زيدان أن الاحتفال يشكّل رسالة واضحة بأن الظلم لا يدوم، مؤكداً استمرار أبناء الحي في العمل لبناء مرحلة جديدة أكثر استقراراً.
وتشهد مختلف المناطق السورية، احتفالات شعبيّة ورسميّة بمناسبة الذكرى السنوية الأولى للتحرير والتي تصادف يوم غد الثامن من كانون الأول، تأكيداً على وحدة السوريين، والإرادة القويّة لبناء سوريا الجديدة التي يتطلع لها أبناؤها.





