حماة-سانا
الحاجة إلى مراكز صحية وتوفير كادر طبي وتحسين الجانب الخدمي بالقطاع الصحي، أبرز المشاكل التي يعاني منها أهالي قرى سهل الغاب بريف محافظة حماة، حيث يضطرون لقطع مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مشفى أو مركز صحي لتلقي العلاج.

وفي تصريح لمراسل سانا أكد عدد من الأهالي، الذين عادوا إلى قراهم بعد سنوات من التهجير القسري بسبب جرائم النظام البائد أنهم يضطرون لقطع مسافات طويلة تصل إلى 35 كيلو متراً للوصول إلى أقرب مشفى، سواء في مدينة السقيلبية أو مدينة جسر الشغور في محافظة إدلب، هذه الرحلة التي قد تستغرق ساعة ونصف الساعة بالسيارة، قد تتحول إلى كابوس حقيقي على حد تعبيرهم في الحالات الإسعافية وعند وقوع الحوادث، التي تتطلب السرعة لإنقاذ الحياة.
وأشار عبد المنعم حسين من أهالي المنطقة إلى أن الأشخاص ذوي الأمراض المزمنة وغيرهم، والذين يحتاجون لمراجعة المراكز الطبية بشكل دوري، يعانون من مشقة الطريق والتكاليف المادية، داعياً الجهات المعنية لتخديم المنطقة بمراكز صحية تؤمن الخدمات اللازمة لمختلف الحالات.
من جانبه أوضح عضو اللجنة المجتمعية في قرى سهل الغاب فيصل عبد الله، أن بعد المراكز الصحية عن قرى المنطقة مشكلة رئيسة للأهالي، معتبراً أن إنشاء نقطة طبية كبيرة، بدعم من الجهات الرسمية والمنظمات المحلية والدولية، مركزها وسط قرى سهل الغاب، مجهزة بكل المستلزمات الطبية والكوادر الصحية، يسهم في تخفيف هذه المعاناة ويشجع الأهالي على العودة والاستقرار.
7 مراكز صحية مدمرة

وحول التحديات التي يواجهها قطاع الصحة، بين رئيس المنطقة الصحية في السقيلبية بريف حماة محمد نيشي، أنها كثيرة، فعودة الأهالي إلى قراهم بعد تحرير سوريا من النظام البائد الذي استهدفت آلته العسكرية البنى التحتية ومنها المراكز الصحية، يتطلب توفير مراكز صحية مناسبة، حيث يوجد 7 مراكز صحية بالمنطقة مدمرة بشكل كامل.
وأشار نيشي إلى أنه جرت إعادة تأهيل 4 مراكز صحية ووضعت بالخدمة في قلعة المضيق، وكفرنبودة، والشريعة والتوينة، لكن الحاجة إلى المزيد من المراكز حاجة ملحة لتأمين خدمة الأهالي.
ووفق نيشي، توجد تحديات أخرى في القطاع الطبي منها نقص الكوادر الطبية وخاصة الأطباء، حيث يوجد في منطقة السقيلبية 22 مستوصفاً طبياً عاملاً، يعمل بها 6 أطباء فقط، بينما الحاجة الفعلية لأكبر من هذا العدد، إلى جانب وجود نقص في توفر الأدوية والمستلزمات الطبية.
الأنظار تتجه لحملة “فداء لحماة”…

وتتبع لمنطقة الغاب بريف حماة 3 نواحٍ و24 بلدية و108 قرى، ويبلغ عدد السكان أكثر من 500 ألف نسمة، حيث عقدت إدارة منطقة الغاب في ال 6 من الشهر الجاري اجتماعاً تشاورياً بحضور رؤساء بلديات ومخاتير ولجان مجتمعية في قرى منطقة الغاب، جرت خلاله مناقشة شؤون الإدارة المحلية وتعزيز آليات التنسيق بين الوحدات الإدارية بما يخدم مصلحة المواطنين وتحسين مستوى الخدمات في المنطقة.
وتنطلق في محافظة حماة يوم غد السبت حملة مجتمعية بعنوان “فداء لحماة” التي يتضمن برنامجها تمويل مشاريع خدمية في قطاعات الصحة والتعليم والمياه وغيرها من القطاعات من التبرعات التي سيتم جمعها.



