حمص-سانا
نفذت مديرية الزراعة في محافظة حمص اليوم، يوماً حقلياً في قرية العريضة بمنطقة تلكلخ غرب المحافظة، بمشاركة عدد كبير من المزارعين والمهندسين، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تعزيز النهوض بالقطاع الزراعي، والاطلاع ميدانياً على واقع الزراعات المحمية والصعوبات التي تواجهها، ووضع الحلول المناسبة بما يسهم في تطوير الإنتاج الزراعي وتحسين مردوده.

وأوضح المهندس نزيه الرفاعي مدير زراعة حمص في تصريح لمراسل سانا، أن هذا النشاط الميداني يهدف إلى دعم المزارعين وتبادل الخبرات، مشيراً إلى أن منطقة تلكلخ تعد من أبرز المناطق الزراعية في المحافظة، حيث تضم أكثر من 11 ألف بيت بلاستيكي مزروع بالفريز وقرابة 1500 بيت مزروع بالبندورة.
وبيّن الرفاعي أن الفنيين الزراعيين قدموا خلال اليوم الحقلي مداخلات علمية حول أهم الآفات والأمراض التي تصيب الزراعات المحمية والشتول، إضافة إلى نقاشات حول أفضل الممارسات الزراعية لرفع الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل.

من جهته، أشار مزيد مصطفى رئيس الجمعية الفلاحية في قرية العريضة في تصريح مماثل، إلى أن المزارعين يعانون من نقص في الأدوية الزراعية وصعوبات في تسويق منتجاتهم، إضافة إلى تأثير دخول المنتجات المستوردة على تسويق المحصول المحلي، مطالباً بإنشاء سوق مخصصة لتصريف منتجات الزراعات المحمية في المنطقة.
بدوره، لفت المزارع زياد الأسعد أحد مزارعي الفريز في قرية العريضة، إلى أن المزارعين يواجهون مشكلات تتعلق بجودة الشتول المستوردة، والتي تكون أحياناً غير خاضعة للرقابة وتصاب بالأمراض، ما يؤدي إلى خسائر كبيرة، داعياً إلى فتح باب استيراد الشتول بإشراف الجهات المعنية ومراقبة الأصناف لضمان جودتها، وتوفير أسواق محلية لتسويق الإنتاج ووقف استيراد الفريز خلال موسم الإنتاج المحلي.
من جهته، طالب المزارع عمر ماميش، بضرورة تأمين أصناف جديدة من شتول الفريز المقاومة للأمراض، وتكثيف الجهود لإيجاد حلول فعالة للمشكلات التي تصيب المحصول.
يُذكر أن منطقة تلكلخ تشتهر بانتشار الزراعات المحمية بمختلف أنواعها بفضل ما تتمتع به من ظروف مناخية ملائمة وتربة خصبة، ما جعلها من المناطق الزراعية الرائدة في محافظة حمص.


