دمشق-سانا
نظمت الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية “أنصر”، ومنتدى العمل الإنساني العالمي (WHAF)، بالتعاون مع مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني (CHS) اليوم، جلسة تشاورية بعنوان “تعزيز دور المجتمع المدني في سوريا“، وذلك في فندق البوابات السبع بدمشق، بمشاركة ممثلين عن منظمات المجتمع المدني ومبادرات شبابية وجهات أكاديمية ومجتمعية.
أهداف الجلسة
وناقش المشاركون خلال الجلسة عدة محاور، أبرزها: تحليل واقع المجتمع المدني السوري، وتحديد أهم الفجوات والتحديات التي تواجه المنظمات والمبادرات المدنية، واستكشاف الفرص المتاحة لرسم ملامح الدور المستقبلي، وأولويات وتوصيات محلية نحو خارطة طريق.

وفي تصريح لمراسلة سانا، أكد المدير التنفيذي لهيئة “أنصر”، المهندس حمزة العبد الله، أن الهدف من الجلسة خلق مساحة حوارية تفاعلية تضم ممثلين عن منظمات المجتمع المدني، والمبادرات الشبابية، والأكاديميين، والجهات المجتمعية الفاعلة للوصول إلى توصيات عملية تسهم في ترسيخ دور المجتمع المدني وتوسيع مساحته.
التحديات والاستجابة
وأشار العبد الله إلى أن المجتمع المدني لا يزال يواجه تحديات تتعلق بوضوح دوره وحدود مساحته، وأن هذا الدور تطور بشكل ملحوظ ولا سيما بعد التحرير، لافتاً إلى انتقاله من الإطار الإنساني والإغاثي إلى أدوار أكثر تأثيراً في الشأن العام.

بدوره، أكد رئيس منتدى العمل الإنساني العالمي الدكتور هاني البنا، أن الجلسة تأتي في إطار تقييم الواقع الميداني في سوريا، وتحديد احتياجات الشعب السوري في مرحلة ما بعد التحرير، موضحاً أن المنتدى نظّم منذ عام 2011 العديد من المؤتمرات والبرامج التدريبية.
دعم المجتمع المدني

من جانبه، أوضح مدير برنامج العمل الإنساني في مركز دراسات النزاع الدكتور محمد السوسي، أن مشاركة المركز في البرنامج تأتي دعماً للمجتمع المدني السوري وتعزيز دوره في بناء سوريا الجديدة، من خلال مناقشة التحديات والفجوات التي برزت بعد التحرير، لافتاً إلى أن المركز يسهم في صياغة دراسات وسياسات تُقدَّم لصنّاع القرار في سوريا، على أن تكون هذه الدراسات مبنية على تقييم واقعي يعكس الاحتياجات الحقيقية للمجتمع السوري.
التوصيات
وخلال الجلسة التشاورية اقترح المشاركون جملة من التوصيات أبرزها: تعزيز الشراكة وفتح قنوات تواصل وتنسيق مستمر بين منظمات المجتمع المدني من جهة، والحكومة السورية والمانحين من جهة أخرى، وصياغة سياسات وبرامج تنموية مشتركة تستجيب لاحتياجات المجتمع السوري الواقعية، إلى جانب تدريب الكوادر العاملة في المجتمع المدني على إدارة المشاريع والحوكمة الرشيدة مع اعتماد معايير الشفافية، إضافة إلى التحول من العمل الإغاثي إلى العمل التنموي المستدام.
الجهات المنظمة

يذكر أن الهيئة العالمية للإغاثة والتنمية “أنصر” تأسست عام 2012، في محافظة غازي عنتاب بتركيا، حيث تعنى بمشاريع الإغاثة العاجلة والتنمية المستدامة، من خلال تمكين المجتمعات المحلية في إطار القضاء على الفقر والجوع وتمكين الفئات الهشة.
أما منتدى العمل الإنساني العالمي فتأسس في عام 2008 في بريطانيا، ويهدف إلى إعادة تشكيل قطاع العمل الإنساني من خلال تمكين الأصوات المحلية، ويعتمد نهجاً يركز على البيئات المحلية لضمان فعالية المساعدات، كما يهدف للدفاع عن العدالة والمساواة، وتطوير أدوات ومنهجيات جديدة للعمل الإنساني.
ومركز دراسات النزاع والعمل الإنساني هو أحد برامج المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، وهو مؤسسة بحثية أُسست في عام 2016، ويسعى إلى إنتاج أبحاث معمقة، وبناء قدرات نوعية، وتوجيه سياسات تهدف إلى إحلال السلام وحل النزاعات عبر حوارات تتسم بتعدد المسارات والتنوع في الرؤى.











