دمشق-سانا
يحتفل العالم في التاسع من تشرين الأول باليوم العالمي للبريد، لتسليط الضوء على دوره الحيوي في تعزيز التواصل بين الأفراد والدول ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفي هذا السياق، تواصل المؤسسة السورية للبريد تنفيذ خطط استراتيجية شاملة تستهدف تحديث خدماتها وتوسيع حضورها على المستويين المحلي والدولي، بما يحولها إلى مؤسسة خدمية رائدة قادرة على مواكبة التحول الرقمي وتلبية احتياجات المواطنين داخل سوريا وخارجها.
مشاريع شحن متقدمة لدعم التجارة الإلكترونية

وأوضح مدير عام المؤسسة عماد الدين حمد في تصريح لمراسلة سانا، أن المؤسسة تعمل حالياً على إطلاق مشاريع متقدمة في مجال الشحن الدولي، بالتعاون مع شركات الطيران (السورية، التركية، الإماراتية، القطرية)، لنقل البضائع مباشرة إلى المطارات السورية، ويفتح ذلك الباب أمام تفعيل التجارة الإلكترونية بشكل أوسع، بالتوازي مع إنشاء منصة رقمية سورية للتسوّق تتيح للتاجر والمستهلك البيع والشراء عبر البريد، وتضمن وصول الخدمات حتى إلى القرى والمناطق النائية.
انفتاح دولي وتعزيز التعاون البريدي
ولفت حمد إلى أن المؤسسة شاركت مؤخراً، في أعمال مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي، حيث وقّعت مذكرات تفاهم مع كل من تركيا والمغرب، وفعّلت اتفاقيات سابقة مع قطر، إضافة إلى تنسيق التعاون مع الأردن والسعودية في مجالات الشحن والحوالات البريدية، موضحاً أن هذه الخطوات نقلة نوعية تعزز حضور البريد السوري ضمن منظومة الاتحاد البريدي العالمي، الذي تعدّ سوريا من أعضائه منذ أكثر من ستين عاماً.
خدمات مالية وحكومية عبر البريد
وبين حمد أن المؤسسة تستعد لإطلاق خدمات جديدة تشمل الحوالات الدولية بالتعاون مع شبكات البريد في تونس والمغرب وتركيا، وتوسيع شبكة الحوالات الداخلية ونقاط الخدمة كما يجري التعاون مع الهيئة العامة للضرائب والرسوم لتسهيل عمليات الدفع عبر مكاتب البريد بدلاً من مراجعة المؤسسات الحكومية مباشرة.
خدمات تدعم المواطن في حياته اليومية

وأشار مدير عام المؤسسة السورية للبريد إلى أن البريد السوري يواصل تقديم خدمات السجل المدني (إخراج قيد، بيان عائلة، زواج، طلاق، وفاة)، إضافة إلى دفع رسوم الجامعات (الافتراضية، التعليم المفتوح، الموازي) كما يتعاون مع البنك التجاري السوري والمصرف العقاري لإتاحة خدمات مالية مبسطة للمواطنين، ولاسيما في المناطق الريفية.
رؤية مستقبلية للتحول الرقمي
وأكد حمد على أن التركيز ينصب حالياً على التخفيف من أعباء المواطنين عبر توفير خدمات رقمية حديثة تعزز ثقتهم بالمؤسسة، لافتاً إلى أن السوق السورية تحتاج إلى مشاريع جديدة في مجالات التجارة الإلكترونية، الشحن الدولي، والخدمات المالية الرقمية.
وشدد حمد على أن المؤسسة ماضية في توسيع شراكاتها الدولية وتحويل البريد السوري إلى بوابة خدمية واقتصادية متطورة، تتيح للمواطنين داخل سوريا وخارجها الاستفادة من شبكة واسعة من الخدمات العصرية.