حماة-سانا
يشهد مهرجان الربيع في مدينة حماة إقبالاً واسعاً على قسم المهن اليدوية، حيث تتجلى ثلاث حرف تراثية نادرة تحاكي ذاكرة الأجداد وتعيد وصل الماضي بالحاضر، في مشهد يحتفي بالهوية السورية
حرير من قلب التاريخ

الحرفي أحمد دبيك عرض مطرزات شرقية فاخرة مستخدماً خيوط القصب والحرير، مؤكداً أن الإقبال الكبير على منتجاته يعكس اهتمام الجمهور بالحرف التقليدية، وأشار إلى أنه أول من أعاد دورة تربية دودة القز في حماة، ما أعاد للحرفة ارتباطها بموادها الأصلية.
نول عمره قرن ونصف

ماهر مصطفى الدرويش، آخر من يمارس حياكة “الغباني” التقليدي في حماة، يعمل على نول يعود للعام 1870 مؤكداً أن هذه الحرفة توارثتها عائلته جيلاً بعد جيل، واعتبر مشاركته في المهرجان فرصة لإبراز هذا التراث في ظل الإقبال الكبير من الزوار.
وفي زاوية أخرى، تواصل الحرفية سمر بلال حماية مهنة “صر القز” حيث تعمل على تنظيم دورات تدريبية لإحيائها، مؤكدة أهمية دعم الحرف اليدوية لضمان استمراريتها.
المهرجان الذي انطلق كاحتفالية موسمية، تحوّل إلى منصة وطنية لإحياء التراث السوري، وتسليط الضوء على الحرف اليدوية التي تعكس هوية متجذرة وتؤكد أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي في ظل التحديات المعاصرة.



