اللاذقية-سانا
تتواصل الجهود الحكومية والمجتمعية في ريف اللاذقية لمعالجة التحديات التي تواجه القطاع الصحي جراء القصف والإهمال الذي سببه النظام البائد، ولا سيما في منطقتي جبل الأكراد وجبل التركمان، حيث تعمل مديرية الصحة بالتعاون مع المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية على إعادة تأهيل المراكز الصحية المتضررة، بما يضمن عودة الخدمات الأساسية للمواطنين.
ترميم مركز سلمى مطلع تشرين الثاني القادم

مدير صحة اللاذقية خليل آغا، أوضح في تصريح لمراسلة سانا، أن المراكز الصحية في سلمى وبروما وكنسبا، تعرضت لدمار شبه كامل، وستقوم مديرية الصحة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” مطلع تشرين الثاني القادم بترميم مركز سلمى الصحي، فيما يجري ترميم مركزي بروما وكنسبا بالتعاون مع جمعيات أهلية.
عيادة متنقلة مؤقتة في جبل الأكراد
وفيما يتعلق بمنطقة جبل الأكراد، أشار آغا إلى أن المركز الصحي الوحيد في منطقة ربيعة دُمّر بشكل كامل، وقدمت المديرية دراسة هندسية لإعادة تأهيله بالتعاون مع إحدى الجمعيات، لافتاً إلى أن عودة السكان بشكل ملحوظ إلى المنطقة استدعت توفير عيادة متنقلة مؤقتة بالتعاون مع منظمة “أطباء بلا حدود” لتلبية احتياجات الأهالي ريثما تتم إعادة تأهيل المراكز الثابتة.
تخفيف الضغط عن المشافي

وأوضح آغا أن أولويات المديرية حالياً تتركز على تعزيز خدمات الرعاية الصحية في المناطق المتضررة لتخفيف الضغط عن مشافي المدينة، والعمل على توفير الأدوية المزمنة وإقامة مركز صحي متكامل في سلمى يعمل على مدار الساعة مزوّد بسيارة إسعاف، لافتاً إلى أن نقص الكوادر الطبية ما زال يشكّل تحدياً، ما يزيد من أعباء فترة عمل الأطباء والمناوبات.
أهالي كنسبا يطالبون بتسريع إعادة الخدمات الطبية

من جهته، أشار غسان أحمد سعدو من أهالي كنسبا إلى الصعوبات التي يواجهها السكان في غياب المركز الصحي، ولا سيما في الحالات الإسعافية الطارئة بسبب مشقة التنقل وقلة وسائل النقل أيضاً، داعياً إلى الإسراع في تفعيل مركز صحي بالمنطقة وتوفير طاقم طبي وسيارة إسعاف.
وتأتي هذه الجهود في إطار تكامل الأدوار بين المؤسسات الحكومية والمجتمع الأهلي، لدعم القطاع الصحي ورفع مستوى الخدمات الصحية بالمناطق المتضررة، وصولاً إلى تنمية صحية مستدامة تضمن حق المواطن بالحصول على الرعاية الطبية في منطقته، وتخفيف الضغط عن مشافي المدينة.


