ريف دمشق-سانا
أشاد العديد من المشاركين العرب والأجانب في معرض دمشق الدولي بدورته الـ 62 بالتنظيم عالي المستوى للمعرض، وعبّروا عن إعجابهم بالتنوع اللافت في الفعاليات والأجنحة، ما جعله منصة محفزة للشركات والعارضين للدخول إلى السوق السورية وبناء شراكات إستراتيجية مع نظرائهم المحليين.
وفي تصريح لمراسلة سانا، أكد أديب المسالمة، معاون السكرتير الأول والقنصل الاقتصادي التجاري في سفارة جمهورية التشيك بدمشق، أن بلاده حرصت على المشاركة في المعرض بعد مرحلة التحرير، بهدف تعزيز التعاون التجاري والاستثماري مع سوريا.
وأوضح أن الجناح التشيكي يضم ملفات تعريفية تغطي مجالات اقتصادية وتجارية متنوعة، يمكن أن تشكل أرضية للتعاون المستقبلي مع الحكومة السورية، مشيراً إلى الإقبال المتنوع من الزوار من مختلف المستويات المهنية والاقتصادية.
من جانبه، قال سامر حاج يعقوب، مندوب اتحاد الشركات الألمانية المتوسطة والصغيرة: إن الجناح الألماني يمثل نحو 3500 شركة، معبّراً عن رغبة هذه الشركات في الانخراط بسوق العمل السوري وتقديم خدماتها، مؤكداً أن المشاركة في المعرض تعكس حسن نية الشركات الألمانية واستعدادها للمساهمة في جهود إعادة الإعمار.
أما عقبة الشيخ أحمد، المدير الإقليمي لشركة “رولاند” الألمانية المتخصصة في النقل الثقيل في الشرق الأوسط وأوروبا، فقد أشار إلى أن مشاركة شركته في المعرض ستتبعها خطوات لاحقة للمشاركة في معارض تخصصية، لافتاً إلى أن المعرض شهد خلال أيامه إقبالاً مميزاً من فعاليات اقتصادية ورجال أعمال، ما جعله تجربة محفزة للمشاركة في الفعاليات القادمة.
وفي جناح دولة فلسطين، أوضحت ياسمين حمزات، مسؤولة قسم المبيعات في نادي فتيات فلسطين، أن الجناح يضم منتجات فلسطينية ومشغولات يدوية وتراثية، مشيرة إلى التنظيم العالي للمعرض من حيث الإجراءات والترتيبات، ومؤكدة أن الجناح الفلسطيني حظي بإقبال كبير من الزوار المهتمين باقتناء المنتجات التراثية.
بدوره، أكد جعفر مخلوف، مدير العلاقات العامة في غرفة تجارة وسط أوروبا، أن المعرض يشكل منصة تواصل فعّالة بين التجار والمستثمرين السوريين ونظرائهم الأوروبيين، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تنظيم منتديات ولقاءات اقتصادية تجمع شخصيات بارزة من رجال الأعمال في الخارج.
ويشارك في المعرض هذا العام أكثر من 800 شركة محلية وعربية ودولية، إلى جانب تمثيل رسمي من 44 دولة، من بينها السعودية، الأردن، تركيا، قطر، مصر، الصين، وألمانيا، ما يعكس الاهتمام المتزايد من مختلف الجهات الاقتصادية والتجارية بهذا الحدث، ويعزز من فرص التعاون والاستثمار بين المشاركين والزوار.