دمشق-سانا
استقبل وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، الطفل محمود الذي أُطلق عليه لقب “الطفل المعجزة”، بعد مرور أحد عشر عاماً على إنقاذه من تحت أنقاض غارة جوية في مدينة حلب عام 2014، حين كان يبلغ من العمر أسبوعاً واحداً فقط.
الصالح عبّر، عبر منشور على منصة “إكس”، عن سعادته بلقاء محمود ووالدته في مقر الوزارة، مؤكداً أن الطفل الذي ظلّ تحت الأنقاض لأكثر من 16 ساعة أصبح اليوم رمزاً للأمل والإيمان في وجه المحن، وقال: “كبر محمود، وعلّمنا أن الإيمان يصنع الفارق حتى في أصعب الظروف”.

وأشار الوزير إلى أن قصة محمود تجسّد تضحيات كوادر الدفاع المدني السوري، الذين قدموا 321 شهيداً خلال أداء واجبهم الإنساني، وتمكنوا من إنقاذ أكثر من 130 ألف شخص خلال السنوات الماضية، مضيفاً: إن هذه اللحظة تحمل رمزية وطنية عميقة، وتؤكد استمرار الرسالة الإنسانية التي يحملها العاملون في الطوارئ والدفاع المدني.
واختتم الصالح بالقول: “نلتقيه اليوم مجدداً لنؤكد أن رسالتنا ستبقى، كما جاء في قوله تعالى: (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً)”.
ويُعد استقبال الطفل محمود اليوم في مقر الوزارة تتويجاً لذاكرة وطنية نابضة بالقصص المؤثرة، التي تثبت أن الحياة أقوى من الموت، وأن التضامن الإنساني سيبقى حاضراً في وجدان السوريين.
