دمشق-سانا
سجّلت وزارة الأوقاف حضوراً مميزاً في الدورة الثانية والستين لمعرض دمشق الدولي من خلال جناحها الذي احتضن مبادرة “شارِكنا البناء”، الهادفة إلى إشراك أبناء الوطن في إعادة إعمار المساجد والمدارس الشرعية، ليس فقط عبر الدعم المادي، بل من خلال الأفكار والرؤى التي تعزز التكافل المجتمعي وتكرّس روح المشاركة الوطنية.

ويأتي هذا النشاط في ظل الحراك الاقتصادي والاجتماعي الذي يشهده المعرض، والذي بات يشكّل مؤشراً واضحاً على تعافي سوريا وعودة الحياة إلى مؤسساتها ومجتمعها.
وقد تحوّل جناح وزارة الاوقاف إلى منصة تفاعلية جمعت بين عرض المنجزات وإطلاق رؤية إستراتيجية لإعادة البناء، حيث برز ركن “شارِكنا البناء” كنموذج فريد لتلاحم المؤسسة الدينية مع المجتمع السوري.
وفي تصريح لـ”سانا”، أوضح مدير التنمية الإدارية في الوزارة عدنان الخطيب، أن المبادرة تمثل مشروعاً وطنياً تشاركياً، وقد خُصص لها صندوق مقسم إلى ثلاثة أقسام:

الأول لبناء وترميم الثانويات الشرعية.
الثاني لإعادة إعمار المساجد.
الثالث لاستقبال الأفكار والمقترحات التطويرية من أصحاب الخبرة والاختصاص.
من جانبه، أشار أحمد صلوح، مدير البحث العلمي في الوزارة، إلى أن الأولوية حالياً هي لترميم ما تضرر من المساجد والمدارس الشرعية، داعياً إلى تضافر الجهود الوطنية لإنجاز هذه المهمة، كما نوّه بحجم الاستجابة المجتمعية الواسعة، حيث تنوعت التبرعات بين النقدية والعينية، إلى جانب مساهمات فكرية من المهندسين والمتخصصين في التطوير الإداري.
وسجّل جناح وزارة الأوقاف إقبالاً جماهيرياً كبيراً، تجاوز 10,000 زائر يومياً، في مشاركة هي الأولى من نوعها، تعكس اهتمام الجمهور بالمحتوى الديني والثقافي، وتؤكد دور الوزارة في دعم المشاريع الخيرية والتنموية، وإحياء التراث الديني وترسيخ قيم الانتماء والتكافل في المجتمع السوري.






