دمشق-سانا
شهد معرض دمشق الدولي في دورته الثانية والستين إقبالاً جماهيرياً غير مسبوق، حيث تجاوز عدد الزوار المليون و400 ألف زائر خلال الأيام السبعة الماضية، في مؤشر واضح على مكانته كأحد أبرز المعارض الإقليمية في المنطقة.
وقال مسؤول لجنة التنظيم الداخلي للمعرض صبحي الدالي في تصريح لـ سانا: إن عدد زوار معرض دمشق الدولي حتى نهاية يوم أمس بلغ 1,448,000 زائر، في تأكيد واضح على الحضور الجماهيري الكثيف والاهتمام المحلي والدولي الكبير بهذه الفعالية الاقتصادية والثقافية الأبرز في سوريا.

وأوضح الدالي أن 3067 رحلة بالحافلات من دمشق إلى المعرض نقلت 153,350 زائراً، بينما بلغ عدد السيارات الخاصة التي دخلت المعرض 152,000 سيارة.
وأشار الدالي إلى أن 312,000 شخص حضروا الفعاليات الفنية على المسرح الجماهيري، بينما حضر 223,000 طفل فعاليات الأطفال في المعرض.
ولفت الدالي إلى أن عدد الفعاليات الفنية في المعرض بلغ 388 فعالية تنوعت بين أمسيات فنية وغنائية وعروض مسرحية، بينما بلغ عدد فعاليات الأطفال 720 فعالية تنوعت بين المسرحيات والعروض الغنائية والألعاب الحركية.
وساهمت البنية التحتية المتطورة لمدينة المعارض الممتدة على مساحة 1.2 مليون متر مربع في استيعاب هذا الحضور الكبير، كما وفّرت المدينة أجنحة عرض حديثة، ومساحات خضراء، وبوابات إلكترونية، ومرافق طبية وأمنية عالية التنظيم، ما ساعد على ضمان تجربة سلسة وآمنة للزوار.
ويشارك في المعرض هذا العام أكثر من 800 شركة محلية وعربية ودولية، وتمثيل رسمي من 44 دولة، أبرزها السعودية، والأردن، وتركيا، وقطر، ومصر، والصين، وألمانيا، ما يعكس الاهتمام الواسع من مختلف الجهات الاقتصادية والتجارية بالحدث، ويعزز من فرص التعاون والاستثمار بين المشاركين والزوار.

وتنوعت اختصاصات الشركات المشاركة في المعرض بين الصناعات الثقيلة والخفيفة، والتكنولوجيا، والمنتجات الغذائية والزراعية، والفنون والتعليم، إضافة إلى الوزارات والجهات العامة في سوريا، ما أضفى على المعرض طابعاً شاملاً يجذب مختلف شرائح المجتمع.
ويُعد معرض دمشق الدولي من أقدم وأهم المعارض في المنطقة، إذ يشكل منصة استراتيجية للتبادل التجاري والثقافي، ويعكس صورة سوريا الحضارية والانفتاح الاقتصادي الذي تسعى إليه.